ارتكب طيران النظام (الأربعاء) مجازر مروعة في عدة أحياء محررة في مدينة حلب، بالتزامن مع وقت الإفطار، وكانت قوات النظام ارتكبت مجزرة أخرى راح ضحيتها عدة أطفال من عائلة واحدة بقصف حي الشيخ ياسين في مدينة دير الزور بالصواريخ.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية بحلب أكد أن الطيران المروحي استهدف منطقة "كرم البيك" في حي طريق الباب، كما استهدف جامع "عباد الرحمن" بعدة براميل متفجرة، ما أدى لاستشهاد قرابة 20 مدنياً، وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء.
وأشار مراسل الشبكة إلى أن أحد البراميل سقط على مبنى مؤلف من 3 طوابق، أدى لتسويته بالأرض، مضيفاً أن حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع جراء الإصابات البليغة للجرحى.
ويتعمد طيران النظام قصف الأحياء المحررة بالتزامن مع وقت الإفطار في شهر رمضان، لعلمه المسبق بلجوء المدنيين بشكل كامل إلى منازلهم في هذا الوقت، ليوقع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
عسكرياً، سيطر الثوار منتصف الليلة الماضية على قريتي الحميدية والأقرع، قرب بلدة خناصر بريف حلب الجنوبي، بعد هجوم مباغت، تمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من العناصر، في حين دمر الثوار في حي صلاح الدين مبنى تتحصن به قوات النظام، أودى بحياة من كان يتمترس به من العناصر.
ولقي الملازم في قوات النظام (أدهم صفوان) وأربعة من مرافقيه مصرعهم، بعد أن استهدفت سرية "أبو عمارة للمهام الخاصة" سيارتهم بعبوة ناسفة في حي الحمدانية، مساء الثلاثاء.
وذكر المكتب الإعلامي في كتائب أبو عمارة أن سرية المهام الخاصة التي تنشط في مناطق سيطرة النظام، زرعت عبوة ناسفة على جانب الطريق المؤدي إلى "أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية" في حي الحمدانية، وتم تفجيرها عن بعد، أثناء عبور سيارة الملازم ومرافقيه، ما أدى لمقتلهم جميعاً ونشوب حريق في السيارة.
كما نصبت "سرية المهام الخاصة" كميناً لجنود النظام الذين خرجوا من مبنى الأكاديمية، لإسعاف الملازم (أدهم صفوان) ومرافقيه الأربعة، ليتم تفجير عبوة ثانية، أدت لمقتل ثلاثة عناصر وجرح آخرين.
في سياقٍ متصل، نفذت كتائب (ثوار الشام) عملية نوعية في مدينة الشيخ نجار الصناعية، أدت لقتل وإصابة عدد من قوات الأسد في كمين محكم متقدم داخل معاقلها.
وليس بعيداً عن حلب، استهدف طيران التحالف مقر لـ "جبهة النصرة" في منطقة "رأس الحصن" بالقرب من مدينة سرمدا في ريف إدلب، في حين استهدف سيارة يستقلها عناصر من "النصرة" على طريق "كفر دريان – سرمدا"، راح ضحيتها كل من في السيارة، وأخرين في المقر دون معرفة الحصيلة النهائية.
وفي الساحل السوري المحرر، استهداف الطيران الحربي مصيف سلمى وقرى جبل الأكراد بعدد من صواريخ الفراغية، ادت الى اضرار مادية كبيرة، بتزامن مع قصف مدفعي عنيف بقذائف المدفعية والصواريخ من مراصد انباتة وجبل دورين وبارودة على المنطقة.
في الغضون، استهدف الثوار مواقع قوات النظام في كتف مريشود، وقرية عين الجوزة بالرشاشات الثقيلة، وقذائف مدفع b9.
ناشطون أفادوا أن الوضع الأمني في مدينة القرداحة لا زال متوتراً، بعد اشتباكات دامية أمس الأول بين عائلتي "الأسد وإسماعيل" في حي "الشروع السابع وسط اللاذقية.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، قُتل 3عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" واُسر اثنين أخرين بعملية تسلل للثوار الى قرية "ام جرن" بريف حماة الشرقي، اضافة الى اغتنام سيارتين دفع رباعي، وأسلحة وذخائر.
في سياقٍ أخر، استهدف الطيران الحربي بعدد من الغارات بلدة سوحا بناحية عقرب في الريف الشرقي، بالتزامن مع قصف مدينة اللطامنة، وقرية لحايا، وقرية شير مغار بجبل شحشبو بعدة براميل متفجرة، دون إصابات تذكر.
وفي الريف الغربي، شن الطيران الحربي أكثر من 7 غارات، استهدف كلاً من قرى الحويز والحرية بسهل الغاب.
ريف حمص شهد اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط منطقة الشاعر، بالتزامن مع قصف عنيف تعرضت له قرية غرناطة مصدره قرية كفر نان الموالية.
واستهدفت المروحيات قرية كفر لاها، ومنطقة الحولة بالبراميل المتفجرة، رافق ذلك اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين الثوار وقوات الأسد في معسكر مللوك، وتعمدت قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة استهداف سيارات المدنيين على الطريق الدولي برشاشات 57 الثقيلة، ما أدى إلى بتر يد مدني، وإصابة آخر.
في المنطقة الشرقية، استشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة في قصف قوات النظام حي "الشيخ ياسين" بمدينة دير الزور بالصواريخ.
وبحسب ناشطين فإن الشهداء الخمسة جمعيا من عائلة (الهزاع)، قضوا بالقصف الصاروخي على الحي، ويعتقد أن تحمل مواد سامة، وذلك بسبب إصابة عدد من المدنيين بحالات اختناق.
من جهته، أعدم تنظيم (الدولة) امرأتين نحراً، وسط ساحة الفيحاء بمدينة البو كمال، بتهمة "العمل بالسحر".
وفي الحسكة، استمر القصف الجوي لطيران النظام على الاحياء الجنوبية للمدينة المسيطر عليها تنظيم الدولة كـ "النشوة والليلية وحي غويران".
وأفاد مراسل بلدي أن عنصرين من قوات النظام قتلا بالقرب من "دوار الباسل"، في حين تستمر الاشتباكات بين التنظيم وقوات النظام في الأحياء الجنوبية للمدينة بكل من "المدينة الرياضية، ومشفى الأطفال، والسكن الشبابي".
في السياق، سيطر تنظيم الدولة على كل من "جسر ابيض وقرية الغرة" في الريف الغربي الجنوبي لمدينة الحسكة، بعد اشتباكات عنيفة مع الوحدات الكردية.
كما شن التنظيم هجوماً واسعاً على قريتي "السيباط وسكمان العلي" بريف بلدة تل براك الجنوبي، والتي تسيطر عليها الوحدات الكردية، دون تقدم يذكر لأحد الطرفين.
في الرق، أعدم التنظيم مدني برميه من أحد المباني بتهمة "الشذوذ الجنسي" في مدينة الرقة، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة بين التنظيم والوحدات الكردية قرب بلدتي الشركراك وعين عيسى، دون تقدم يذكر لكلا الطرفين.
بالانتقال إلى ريف دمشق، شن الطيران الحربي غارة جوية من على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، أسفرت عن عدة جرحى، ودمار في الأبنية السكنية.
وفي الريف الغربي، استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة بلدة خان الشيح من الفوج ١٣٧، كما قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة الطيبة من الجبال المحيطة، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي جوبر.
في الاثناء، استهدفت قوات النظام حاجز السرية في مدينة الزبداني بصاروخ موجه بالخطأ، ما أدى لمقتل واصابة عدد من العناصر، يأتي ذلك بالتزامن مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام المتمركزة على قمة جبلي هابيل، وشئف فرصة.
وفي المنطقة الجنوبية، دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام ضمن معركة "عاصفة الجنوب" بدرعا، في حين استهدفت مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة والحاويات احياء درعا البلد وطريق السد والمخيم والنعيمة واليادودة، بالإضافة لاستهداف بلدة النعيمة وجاسم بالمدفعية الثقيلة.
وخلت أجواء السويداء من التوتر سوى من قصف تعرضت له منطقة رجم الدولة شرق السويداء، واشتباكات متقطعة على القرب من محيط اللواء 52.