بلدي نيوز – ريف دمشق (حسام محمد)
شهدت منطقة المزة 86 في العاصمة دمشق، والتي تعتبر أحد أقوى الأحياء السكانية المسلحة التابعة للنظام السوري، والتي يقطنها موالون من طائفة الأسد بشكل حصري، حالة اختطاف هي الأولى من نوعها التي يشهدها الحي المحاط بعشرات الحواجز والآليات الثقيلة التي يديرها أبناء الحي.
حالة الاختطاف التي شهدتها منطقة المزة 86 يوم الأحد المنصرم تعتبر الحادثة الأولى من نوعها التي ضربت حياً موالياً للأسد بعد سنوات عجاف كان المستهدفون دوماً هم من الأكثرية الثائرة ضد النظام الحاكم، والتي كانت نتيجتها اختطافاً قسرياً ودفع أموال كفدية، ومنها من انتهى به المطاف قتيلاً على يد الميليشيات الموالية للأسد.
الفتاة التي اختطفها مسلحون مجهولون تبلغ من العمر عشرين عاماً، ورغم مضي أيام على حالة الاختطاف ما زال مصير الفتاة المتزوجة مجهولاً، وسط غليان واحتقان شعبي بين الموالين الذين وجهوا التهم شمالاً ويميناً دون معرفة الجهة الفاعلة وما هي مطالبها.
الصفحات الموالية للنظام السوري في منطقة المزة 86 أوردت بأن مجهولين مسلحين قاموا ليل الأحد من الأسبوع الحالي باقتحام منزل الفتاة في الساعة الواحدة ليلاً، عقب انتظار زوجها المسلح والمتمركز على أحد الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة.
واستطردت المصادر، عقب عملية الاقتحام، اختفت الفتاة من المنزل، وبعد عودة زوجها لم يجدها في المنزل، ونوهت الوسائل الإعلامية الموالية إلى أن حادثة الاختطاف حصلت في ساحة "عروس الجبل" في أعلى قمة جبل المزة 86، في حين ما زالت الفتاة مختفية والخاطفون لم يتواصلوا مع زوجها أو عائلتها.
وأكدت ذات المصادر وكذلك سيل كبير من التعليقات، بأن الفاعل والجهة المنفذة لم تأتِ من خارج منطقة المزة 86، ولم تخرج خارجها، معللة ذلك بمدى الطوق الأمني الكبير المنتشر في محيط الحي وبداخله من قبل ميليشيات الدفاع الوطني التابعين لعائلات الحي ذاته.
ورأى الموالون للأسد بأن هذه الحادثة ستكون فاتحة لحالات جديدة قد يشهدها الحي في الأوقات القادمة، بعد أن كانت هذه الأعمال على حد وصفهم تطال الأغنياء والتجار ومقربين من الأحياء التابعة للمسلحين، ها هي اليوم أصبحت تقضّ مضاجعهم على أيدي من يدعي حمايتهم.