بلدي نيوز
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في إصابة الصحفي السوري أمير الحلبي على يد الشرطة خلال تغطيته مظاهرات السبت، ضد مشروع قانون "الأمن الشامل" المثير للجدل.
وأفادت وكالك الأناضول بأن التحقيق أطلقته وحدة التحقيق في الشرطة الوطنية على خلفية تعرض الحلبي لإصابات بليغة في وجهه، بسبب ضرب الشرطة له بالهراوات.
من جانبه، قال فيل تشيتويند، مدير الأخبار في وكالة الأنباء الفرنسية التي يعمل الحلبي لصالحها كمراسل حر، أن ما جرى أصابهم بالصدمة، معربا عن إدانتهم الشديدة للعنف الذي تعرض له زميلهم.
وأضاف تشيتويند في تصريحات صحفية أن الحلبي استخدم حقه القانوني كمصور صحفي يغطي المظاهرات في باريس مثل بقية نظرائه الصحفيين، مبينا أن الشرطة فتحت تحقيقا من أجل كشف ملابسات الحادثة بناء على طلب من الوكالة.
واجتاحت عموم فرنسا، مساء السبت، احتجاجات واسعة تحت عنوان "مسيرات الحرية" لرفض مشروع قانون "الأمن الشامل"، الذي حصل على الضوء الأخضر من البرلمان الفرنسي وتنص إحدى مواده على عقوبة السجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو في حال بث صور لعناصر من الشرطة والدرك بدافع "سوء النية".
والحلبي الذي لجأ إلى فرنسا هربا من النظام السوري يعمل لصالح وكالة الأنباء الفرنسية ومجلة "بولكا"، وفاز بالعديد من الجوائز الدولية، منها جائزة المرتبة الثانية لفئة "سبوت نيوز" لصور الصحافة العالمية "وورلد برس فوتو" في 2017.
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" الفرنسية، نددت، بعنف الشرطة "غير المقبول"، ضد المتظاهرين والصحفيين في الاحتجاجات التي اندلعت في عموم البلاد.