بلدي نيوز
كشفت والدة السوري "عبد المسيح حنون" تفاصيل جديدة عن حياة ابنها الذي نفذ الهجوم الوحشي، في مدينة آنسي الفرنسية، أمس الخميس 8 يونيو/حزيران، والذي أدّى لإصابة أربعة أطفال، لايتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات.
وقالت والدة "حنون" إن "ابنها يعاني من اكتئاب شديد، وكانت زوجته من قالت لي ذلك، ولم يكن يشعر بالراحة أبداً، وكان يحمل أفكاراً سوداوية، ولا يرغب في مغادرة المنزل والعمل".
وأوضحت والدته أنه طلب الجنسية السويدية وتم رفض طلبه، ويبدو أن ذلك يعود إلى خدمته في الجيش السوري، وهذا قد جعله "يصاب بالجنون"، على حسب تعبيرها.
ولفتت والدة حنون التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، إلى أنها في حالة صدمة لما فعل إبنها.
الشيء نفسه تقريبا قالته طليقته عبر الهاتف أمس الخميس، مع وكالة الصحافة الفرنسية، فقد ذكرت أنها تعرفت إليه بتركيا "حيث وقعنا في الحب، وأتينا في 2013 إلى السويد، وتزوجنا بعد عامين، لكنه لم يتمكن من الحصول على الجنسية السويدية، فقرر بعد انفصالنا بالطلاق، مغادرة البلاد في نوفمبر الماضي الى فرنسا".
وكما روت الطليقة أيضا، أنهما أقاما حتى العام الماضي في مدينة Trollhättan بأقصى الجنوب الغربي السويدي، وبعد مغادرته الى فرنسا اتصل بها قبل 4 أشهر، وأخبرها أنه يعيش في كنيسة، ثم قالت للمراسل "لا أعرف ما حدث له، ما تقوله لي فظيع (..) يا إلهي.. كان لطيفا جدا.. لا أفهم".
ومُنح حنون حق اللجوء في السويد عام 2013 حيث عاش 10 سنوات. وقالت زوجته السابقة لوكالة فرانس برس: "لم يستطع الحصول على الجنسية السويدية، لذلك قرر مغادرة البلاد. انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد".
كان "حنون" وهو والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا في تشرين الثاني 2022، وتقدم بطلب لجوء جديد إلى فرنسا.
وكانت أظهرت لقطة صورة مرعبة لـ"حنون" الذي ظهر في حديقة فرنسية صباح أمس الخميس، وهو يحاول انتزاع رضيع هولندي عمره 22 شهراً من عربة كانت تجرها أمه التي راحت تصرخ وتستغيث لتمنعه من نواياه، إلا أن عبد المسيح حنون، تمكن من طعنه بسكين، كما طعن 5 آخرين فيما بعد، بينهم 3 أطفال، ثم أدركه أفراد من الشرطة واعتقلوه بعد أقل من 4 دقائق.
وبحسب شاهد عيان، قابله مراسل من راديو France Bleu المحلي، فإن عبد المسيح، البالغ 31 عاما، كان يتردد يوميا طوال الشهرين الماضيين على حديقة "لو باكير" حيث هاجم متواجدين فيها أمس، والممتدة على ضفة لبحيرة، معظمها منتجع سياحي في مدينة آنسي بمنطقة الألب الفرنسية، وكان يبقى من الصباح إلى المساء.
ورُفض طلب لجوء الشاب الشهر الفائت كونه حاصل على حق اللجوء في السويد.
وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" وزوجته "بريجيت" زارا، اليوم الجمعة 9 يونيو، ثلاثة من الأطفال الذين أصيبوا يوم الأمس.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية، بأن ماكرون وصل برفقة زوجته "بريجيت" اليوم إلى مدينة "غرونوبل" جنوب شرق فرنسا، حيث نقل ثلاثة من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في اليوم السابق خلال هجوم بسكين في أنسي، لتلقي العلاج في المستشفى.
وكان الناطق باسم الحكومة الفرنسية "أوليفييه فيران" أفاد بأن إثنين من الأطفال الأربعة الذين أصيبوا في هجوم الخميس، ما زالا في حالة طوارئ مطلقة.
وأوضح أن أحد الأطفال المصابين بريطاني وآخر هولندي، ونقل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، إلى جنيف وغرونوبل، بعد تلقيهم إسعافات أولية في موقع الحادث.
وأثار الهجوم بسكين الذي وقع في وضح النهار في حديقة مزدحمة في المدينة قرب بحيرة، استياء في فرنسا.
وتأتي زيارة ماكرون عقب زيارة رئيسة الوزراء، إليزابيت بورن، ووزير الداخلية، جيرالد دارمانان، المدينة.