بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
افتتحت جامعة إدلب، مستشفى إدلب الجامعي، اليوم الجمعة، بعد شهور من العمل والجهد وبمساعدة مالية من معبر باب الهوى الحدودي.
وقال الدكتور أحمد أبو حجر رئيس جامعة إدلب بتصريح خاص لبلدي نيوز، "استطعنا افتتاح المشفى التعليمي الأول في المناطق المحررة الذي سيؤدي لقفزة نوعية عالية في مجال التعليم الطبي".
وأضاف، أن هذا المستشفى سيرفد القطاع الصحي بالأطباء الذين هم على سوية علمية عالية وسوف يخضع الطلاب إلى ستاجات علمية بشكل أكاديمي صحيح من خلال وجود أطباء مهرة مشرفين عليهم ضمن المشفى.
بدوره، قال الطبيب أحمد الجرك مدير مستشفى إدلب الجامعي، إن "المستشفى يُعتبر الأول في الشمال وسيقدم خدماته الطبية لعامة المواطنين بشكل مجاني ويحتوي المستشفى على كافة العيادات بالإضافة لأقسام الأشعة والمخبر والعيادات الخارجية".
وأضاف، أن المستشفى يحوي تسع غرف عمليات وغرف للعناية المشددة وغرف مجهزة بخمسين سريرا للمرضى وقاعات تدريسية لتدريب طلاب السنوات الرابعة والخامسة والسادسة بالإضافة لمخابر تحليل.
وقالت الطالبة "سارة خاشان" طلبة سنة سادسة في كلية الطب لبلدي نيوز، "نحن كطلاب طب كانت تواجهنا صعوبات كبيرة بسبب عدم وجود مستشفى جامعي خاص بنا، لأن المستشفى الخدمي ممكن أن يكون هناك عدم رضى من قبل المرضى أن طالبا جامعيا يقدم لهم الفحص الطبي كونك طالبا، لكن بالمستشفى الجامعي يكون المريض على دراية بأن هذا المستشفى خدميا وتعليميا وبذلك المريض يتقبل فكرة أن تقدم له الفحص الطبي وتسأله.
وأشارت إلى أن هذا المستشفى سيكون مصدر قوة لطلاب الطب سريريا، ونكون على تواصل قريب مع المريض والعمل بشكل عملي ويُصقل مهاراتنا لأنه سيكون منارة علمية كبيرة لنا كطلاب طب بشري.
وبلغت الكلفة الإجمالية للمستشفى التي قدمها معبر باب الهوى ما يقارب مئة ألف دولار والتي بموجبها تم تجهيز طابقين بمساحة ما يقارب ثلاثة آلاف متر مربع، من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إدلب ومعبر باب الهوى بتقديم الدعم لمدة خمس سنوات.
يذكر أن هذا المستشفى سيقدم الفائدة لما يقارب ألف وستمائة طالب يدرسون في كليات الطب، بالإضافة لتقديمه الخدمات الطبية لعشرات الآلاف من سكان الشمال السوري، في ظل تدمير قوات النظام وروسيا بقصفها لعشرات المستشفيات بالإضافة لتقديم خدمات للمواطنين في ظل تفشي وباء كورونا.