بلدي نيوز
قال الصحفي الروسي، إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن "العسكريين الإسرائيليين يتوقعوا أن يتمكنوا، بالتعاون مع روسيا، من طرد القوات الإيرانية من مناطق جنوب سوريا. فقد أدلى قائد الفرقة 210 في الجيش الإسرائيلي، المتمركزة في الجزء من هضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، رومان هوفمان، بعدد من التصريحات للصحفيين الروس تشير إلى استمرار مشكلة الوجود الإيراني في المنطقة الجنوبية من سوريا، بالرغم من التزام موسكو قبل عامين بحل هذه القضية.
ونقل عن الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" قوله "تمت مصالحة مناطق المتمردين في جنوب غرب الجمهورية العربية السورية، بطريقة غير دموية نسبيا، في صيف 2018. وقد أصبحت العملية ممكنة بفضل اتفاقيات لاعبين خارجيين مثل روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل والأردن".
وأضاف مارداسوف، أنه بمشاركة روسية على الحدود مع إسرائيل، بدأت خطة لتشكيل منطقة عازلة معينة من أجل تقليل وجود "الحرس الثوري الإيراني" والتشكيلات المحلية والأجنبية غير النظامية القريبة من طهران، والتي كانت أكثر من مرة قد توعدت إسرائيل بفتح جبهة على حدودها الشمالية.
وقال مارداسوف "منذ بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، كانت طهران لاعبا يمكن أن تعتمد عليه موسكو عند عودتها إلى الشرق الأوسط بالقوة. ووجدت روسيا ثوابت موازنة سمحت لها بالحفاظ على مسافة عن إيران الشيعية وعدم الارتباط بها مباشرة"، معتبرا أن موسكو شكّلت عامل موازنة مع إسرائيل سمح لها بحرية العمل النسبية لطائرات الجيش الإسرائيلي ضد منشآت إيران و"حزب الله" في سوريا؛ لافتا أن العامل الموازن الثاني، هو أن روسيا حاولت، على مستويات مختلفة، بناء علاقات مع مراكز القوة السنية في الخليج.
وأخيرا اعتبر أنه من غير المستبعد، مع الأخذ في عين الاعتبار الإشارات الصادرة عن قيادة الجيش الإسرائيلي، أن تقوم روسيا وإسرائيل بالبحث عن صيغة جديدة لحل المسألة في المناطق الجنوبية من سوريا.
المصدر: روسيا اليوم