بلدي نيوز – ريف حلب (زياد الحلبي)
فرضت قوات النظام والميليشيات المساندة لها "الوحدات الكردية" حصارا جزئيا على أحياء حلب المحررة بعد قطع طريق الكاستيلو في حلب –والذي يعتبر شريان الحياة الوحيد المتبقي لأكثر من 500 ألف مدني- يعيشون في الأحياء المحررة.
واستشهد ثمانية مدنيين جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة حافلة نقل على ذات الطريق، أمس الثلاثاء، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من سحب جثث الشهداء بسبب رصد الطريق بالقناصات من الوحدات الكردية.
ويعتبر الطريق مقطوعاً بسبب رصده من النظام من جهة، والوحدات الكردية من جهة أخرى، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية.
وكان الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام قصف طريق الكاستيلو الذي يعتبر المعبر الرئيسي للمناطق المحررة في حلب نحو ريف حلب الشمالي ومنه نحو إدلب بشكل مكثف، خلال الأيام الماضية.
وبدأت ملامح أزمة إنسانية جديدة تلوح في الأفق كون أن الطريق هو الوحيد الذي تدخل من خلاله المواد الغذائية والإغاثية والوقود لأحياء حلب المحررة.
حلب التي سميت سابقاً عاصمة الاقتصاد السورية، أضحى أبناؤها اليوم يواجهون خطر الموت جوعا، بعد أن أنهك الأسد والطيران الروسي أهالي المدينة بالقصف الجوي والصاروخي الذي خلّف عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين.
ويقطن في أحياء حلب المحررة نحو 500 ألف نسمة، حسب إحصائيات المجالس المحلية، 50% منهم عاطلون عن العمل، وأكثر من 60% من العائلات تحتاج لمساعدات إنسانية عاجلة.