بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
تجمع عشرات الأشخاص الموالين لحزب البعث التابع للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، أمام النقطة التركية الموجودة في مدينة مورك بريف حماة الغربي.
وأفادت مصادر خاصة لبلدي نيوز، أن فرع حزب البعث في مدينة "حماة" أخطر عددا من المديريات والهيئات العاملة في محافظة حماة، بضرورة توجه موظفيها إلى نقطة المراقبة التركية في مدينة "مورك"، بهدف تنظيم مظاهرة تطالب الجيش التركي بالانسحاب من سوريا.
وبحسب المصادر فقد تم نقل معظم الموظفين وطلاب الجامعات وعناصر ميليشيات موالية عبر شاحنات وباصات من مدينة حماة إلى مدينة مورك، بعد كلمة توجيهية من فرع حزب البعث تحثّ هؤلاء الأشخاص على ضرورة التظاهر وتلقينهم عبارات وشعارات عنصرية.
وبثّت صفحات موالية، لاسيما حزب البعث فب مدينة حماة، مقاطع فيديو، تظهر تجمع عشرات الأشخاص حول نقطة المراقبة التركية بمدينة "مورك"، ورفعهم شعارات وهتافات طائفية وعنصرية، إضافة لعملهم على عقد حلقات الدبكة ومحاولة اقتحام النقطة التركية.
وبحسب الصور الواردة من الصفحات الموالية فإن الجيش التركي أطلق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تفوق نسبة الميليشيات فيهم 50 بالمئة منهم، بعد محاولتهم اقتحام نقطة المراقبة.
وكان محافظ حماة المدعو، محمد الحزوري، نظّم مظاهرة مشابهة في منتصف أيلول من العام الجاري، حاول فيها المتظاهرون كذلك اقتحام نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك ليواجههم الأخير بالقنابل المسيلة للدموع، حيث حاول نظام الأسد استثمار دفاع العناصر الأتراك عن النقطة، بتصوير عمليات إغماء للمتظاهرين وبثّها على وسائل إعلام النظام الرسمي، الأمر الذي رد عليه نشطاء معارضون بأن موالوا الأسد لم يتحملوا قنابل الغاز، في وقت أمطرت قوات النظام المدن السورية بآلاف أنواع القذائف الحية والتي تسببت باستشهاد مئات الآلاف من السوريين وتشريد الملايين.
وكان الجيش التركي أعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2017، أنه بدأ بإقامة نقاط مراقبة بإدلب وحماة، ضمن إطار اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول من نفس العام مع روسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.