فيسبوك ذريعة "حكومة الإنقاذ" لاعتقال الناشطين الإعلاميين في إدلب

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

اعتقلت النيابة العامة في "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني في "هيئة تحرير الشام" ناشطين إعلاميين في محافظة إدلب خلال 24 ساعة بينهم مراسل في تلفزيون أورينت سابقاً، على خلفية منشور في فيسبوك ينتقد عمل "حكومة الانقاذ" في سياق عمليات التضييق المستمرة التي تلاحق العاملين في معظم المجالات الإعلامية والإنسانية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وقال مصدر مطلع لبلدي نيوز، إن النيابة العامة في "حكومة الإنقاذ" اعتقلت الناشط الإعلامي والمصور في تلفزيون الأورينت "صالح الحاج"، بعد استدعائه إلى مقر النيابة العامة في مدينة إدلب يوم أمس الأحد الرابع من تشرين الاول.

وأوضح المصدر، أن الاعتقال جاء على خلفية منشور للناشط "الحاج" الذي ينحدر من مدينة أريحا على صفحته الشخصية في فيسبوك ينتقد من خلاله طريقة تعامل أحد موظفي "حكومة الإنقاذ" مع المراجعين اثناء الدوام الرسمي في إحدى الدوائر المدنية التابعة للحكومة.

ولفت المصدر إلى أن النائب العام في حكومة الإنقاذ أمر بتوقيف الصحفي "أنس تريسي" مراسل قناة أورينت سابقاً، أثناء زيارته لمكتب النائب العام بمدينة إدلب ظهر اليوم للمطالبة بالإفراج عن زميله "الحاج" التي أوقفته النيابة العامة يوم أمس.

واعتقل أحد حواجز "هيئة تحرير الشام" بالقرب من بلدة دركوش في ريف إدلب الغربي أول أمس السبت الناشط الاعلامي "محمد نعسان الدبل"، لعدة ساعات أثناء توجهه إلى منزله في بلدة دركوش بسبب منشور على صفحته الشخصية في فيسبوك أيضاً، انتقد عمل "حكومة الإنقاذ" في محافظة إدلب.

وفي الثاني من تشرين الأول الجاري احتجزت النيابة العامة في حكومة الإنقاذ أيضاً سبعة محامين لمدة 24 ساعة وهم "عاطف عاشور- وطلال حفسرجاوي- ومؤيد حمجو- ورغيد دياب - وعبدالكافي قدردوح- ووائل جبارة- وجميل عساف".

وأتهمت النيابة العامة المحامين بتقديم رشوة للموظف في دار العدل المنبثقة عن الحكومة في محافظة إدلب، عقب تقديم مساعدات نقدية ومالية له من قبل العديد من الأشخاص من بينهم المحامين السبعة بعد حريق التهم منزله في وقت سابق.

وسبق أن وجهت "حكومة الإنقاذ" عدة تبليغات قضائية من وزارة العدل، لعدد من النشطاء الإعلاميين، لمراجعتها بتهمة "تشهير وافتراء"، تطلب منهم مراجعة ما يسمى بـ "مكتب النائب العام"، بخصوص دعوى مقدمة ضدهم من جهة لم تسمها باسم "الحق العام".

وفي وقت سابق، عمل مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام" على تتبع عمل ومنشورات النشطاء الإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر صفحاتهم الشخصية، وأنذرت العديد ممن عبر أرقام يتحدث من خلالها شخصيات وأسماء وهمية بالقتل أو الاعتقال.

يذكر أن العشرات من النشطاء والإعلاميين العاملين ضمن مؤسسات إعلامية تخالف توجه "هيئة تحرير الشام"، تعرضوا في وقت سابق لمضايقات وصلت إلى الضرب والشتم ومصادرة معداتهم الإعلامية من قبل عناصر وأمنيين يتبعون لهيئة "تحرير الشام".