بلدي نيوز
قالت مصادر إن تركيا تواصل خطتها لتوحيد الفصائل العسكرية في إدلب تحت قيادة عسكرية موحدة، مشيرة إلى أن أنقرة تعمل بالوقت ذاته على إنجاز التزاماتها بالفصل بين الفصائل المعتدلة والمتشددة.
وأشارت المصادر، وفق صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن "هيئة تحرير الشام لن تتصادم مع تركيا بعد تجربة الاعتصام على طريق حلب – اللاذقية الدولي M4.
وكشف مصدر عسكري من فصائل المعارضة لبلدي نيوز، بتاريخ 17 يوليو/تموز الماضي، أن فصائل المعارضة في شمال سوريا (إدلب وما حولها) اقتربت من إنهاء الترتيبات لتشكيل جسم عسكري موحد.
وأضاف المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن فصائل المعارضة في "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" وبعد اجتماعات عدة في إدلب، وبإشراف ضباط عسكريين من الجيش التركي، أنهوا وبشكل شبه تام تشكيل المجلس العسكري الموحد، والذي يحتوي فيالق وألوية من فصائل المعارضة.
ويهدف التشكيل الأخير، بحسب المصدر، إلى العمل بالنظام العسكري وتوحيد القرار العسكري في شمال سوريا، واستلام الدعم وتوزيعه على غرف العمليات وإنهاء الحالة الفصائلية، ومنع تشكيل أي كيانات عسكرية جديدة، وإقامة المعسكرات التدريبية على كافة الأسلحة.
ويقود المجلس العسكري مندوبين من الفصائل العسكرية بقيادة "هيئة تحرير الشام" باعتبارها الكتلة الأكبر في المجلس، بالإضافة إلى مندوبين من أحرار الشام وفيلق الشام.
ويعتبر المجلس خطوة متقدمة بدأتها فصائل المعارضة في تشكيل غرفة عمليات "الفتح المبين" التي واجهت حملة نظام الأسد وروسيا وإيران على الشمال السوري قبل حوالي عام من تاريخ اليوم.
وأعلنت "تحرير الشام"، قبل أيام، عن تشكيل 12 لواء مستبدلة بهذه التشكلات الجيوش الأربعة، "جيش أبو بكر، جيش عمر بن الخطاب، جيش علي بن أبي طالب، جيش عثمان بن عفان"، وتعتمد الألوية الـ 12 على أربع ركائز رئيسية "مشاة، وقناصات حرارية، ومدرعات، ومدفعية".
وقال تقي الدين عمر، وهو مدير مكتب العلاقات الإعلامية في تحرير الشام، لبلدي نيوز "استحدثت الهيئة 12 لواءً من الألوية العسكرية داخلها، وهذه الخطوة جاءت بعد عدة مراحل ساهمت فيها القيادة العسكرية بتطوير وترتيب الأقسام العسكرية المنضوية تحتها من كافة الصنوف والاختصاصات العسكرية، مع استحداث قوات خاصة داخل كل لواء".