بلدي نيوز – الرقة (كنان سلطان)
أعلنت ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الأحد، عن بدء هجومها على بلدة الطبقة غرب مدينة الرقة.
وقال قيادي في "لواء شهداء الفرات" التابع لميليشيات "قسد"، أن الهجوم على الطبقة هو المحور الرابع للهجوم على ريف الرقة الشمالي، وسوف ينطلق من شرقي نهر الفرات، حسب ما نقلت وكالة أنباء "هاوار" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وتعتبر مدينة "الطبقة" نقطة مهمة جداً على طول نهر الفرات، وتقع على الجهة اليمنى للنهر بجانب سد الفرات وتطل على بحيرة اصطناعية كبيرة، يحجزها السد خلفه تعتبر عائقا عسكريا مهما تحد من حركة الميليشيات الكردية من شرق النهر لغربه، خاصة بسبب ندرة العربات العسكرية البرمائية لديها.
كما تشرف الطبقة وتتحكم بالطريق بين ديرالزور وحلب، ما يعني قدرتها على التأثير على نقل الامدادات من العراق إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شمالي حلب وشرقه، ما يعطيها قيمة عسكرية كبيرة وتأثيراً مزدوجاً في معركتي الرقة وريف حلب، حيث تعتبر السيطرة عليها بداية عزل الرقة عن ريف حلب، حيث لن تبدأ معركة الرقة قبل عزلها وتطويقها تماماً .
نقطة أهمية أخرى للمنطقة هي المطار العسكري فيها، والذي يغطي معظم مساحة وسط سورياً وصولاً إلى التنف والقامشلي وحلب وديرالزور، وإمكانية تسليمه لروسيا لتحويله لقاعدة عسكرية روسية ما يبرر اهتمام الميليشيات الكردية به .
وبدأت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، الثلاثاء الماضي، بحملة عسكرية ضد تنظيم "الدولة" في محافظة الرقة، بغطاء من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم.
وأطلقت، "قسد" على حملتها العسكرية اسم "حملة تحرير شمال الرقة"، مضيفة أن التحالف الدولي سوف يدعم الحملة، وبدأت الحملة بعد ظهر الثلاثاء الماضي، عبر ثلاثة محاور، الأول ينطلق من بلدة عين عيسى، والثاني يبدأ من مطعم النخيل، فيما ينطلق الجناح الثالث من اللواء 93 باتجاه أهدف محددة بشكل مسبق لم يتم الكشف عنها.
يشار إلى أن ناشطي الرقة أفادوا، أن الحملة التي أطلقتها "قسد" شمال الرقة انطلاقا من بلدة عين عيسى لم تتمكن إلى الآن من تحقيق أي تقدم ملحوظ على حساب تنظيم "الدولة"، حيث تشهد المنطقة معارك كر وفر بين الطرفين، إذ يعتمد التنظيم بشكل خاص على المفخخات بينما تعتمد "قسد" على طيران التحالف.