بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فاكهة البطيخ (الجبس) مقسّمة لأجزاء ومعروضة على أحد الأرصفة في مدينة حلب على شكل أنصاف وأرباع بهدف البيع، الحالة التي كشفت حالة الفقر التي يعيشها السكان ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
وبحسب صفحة "حلب منارة الشرق"، فإن هذه الظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة في المدينة، بسبب الغلاء في سعر البطيخ وغالبية الناس لا يستطيعون شرائه، حيث وصل معدل سعر الجبسة الواحدة إلى 5000 ليرة سورية.
وأظهرت التعليقات على المنشور تأكيد تلك الحادثة، كاشفةً الوضع المعيشي لدى مناطق سيطرة النظام، حيث قال أحدهم "هي صورة واقعية وحقيقية وبالذات هي كانت امبارح بحارة أهلي"، فيما علّق آخر "كل يلي عم يقول مو صحيح ومفبركة كلن كذابين لأنو هاد الواقع الي صاير فينا بعد غلاء هالأسعار.. الشعب هيك صاير عايش.. حتى ماما جابتلي من عندو نص جبسة وطلع حقا ألفين ومية ليرة".
وجاء في تعليق آخر "الله يرحم أيام كنا نشتري كل 50 جبسة ونحطها تحت التخت هلا صرنا نشتريها بلربع وبلنص جبسة.. الله ينعل هل شي يلي صار فينا".
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5 بالمئة، بحسب بيانات موقع World By Map العالمي، وأصدر الموقع، في 21 من شباط الماضي، بيانات وإحصائيات للسكان الواقعين تحت خط الفقر في كل دولة من دول العالم، وتصدرت سوريا المرتبة الأولى عالميا من حيث الفقر.
وكانت حذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة في 26 حزيران/يونيو 2020 من أن سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، حيث يفتقر أكثر من 9.3 مليون شخص إلى الغذاء الكاف.