بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أعلنت شركتا "سيرتيل وإم تي إن" للاتصالات، التابعتان لنظام الأسد عن رفع أسعار المكالمات الهاتفية وأجور الإنترنت، حيث تذرعت الشركات المشغلة للاتصالات في سوريا بأن سبب رفع الأسعار هو الاستمرار في العمل، على حد وصفها.
وبحسب البيان الصادر عن الشركتين؛ فقد حدّدت الشركات سعر دقيقة الاتصال من الخط اللاحق الدفع إلى خلوي بـ11 ليرة، وإلى أرضي بـ14 ليرة، وأما من الخط مسبق الدفع إلى خلوي فيبلغ سعر الدقيقة 13 ليرة، وإلى أرضي 16 ليرة، في حين ارتفع سعر الميغابايت الواحد من خدمة الجيل الثالث "3G" خطوط مسبقة ولاحقة الدفع إلى 11 ليرة.
وتعزو شركات الاتصال هذا الارتفاع، لزيادة النفقات وتضرّر جزء كبير من الشبكة خلال الأحداث الجارية، إضافةً لكون نفقات هذه الشركات بالقطع الأجنبي بينما إيراداتهم بالليرة السورية، وبالتالي أصبح من الصعب الموازنة بين النفقات والإيرادات.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي ترفع فيها شركات الاتصال السورية أسعار المكالمات، حيث تم رفعها آخر مرة في نيسان الماضي من 6 ليرات ونصف إلى 9 ليرات.
قرار شركتي الاتصالات برفع الأسعار وأجور الإنترنت يأتي خلال أزمة مالية يعيشها السوريون على مختلف أطيافهم خاصة مع تجاوز سعر صرف الليرة السورية إلى ما يزيد عن ستمائة ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وتزامن قرار رفع أجور الاتصالات والإنترنت مع إصدار وزارة النقل التابعة لنظام الأسد، يوم الثلاثاء، قراراً يقضي بتعليق شهادة المشغّل الجوي لشركة أجنحة الشام التي يملكها رامي مخلوف، مدة 30 يوماً مع إيقاف كل أعمال الشحن للبضائع من مقصورة الركاب، وإيقاف كابتن الطائرة ومساعده وبقية الأفراد من مهندسين وفنيين عن التحليق مدة 90 يوماً.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة للطيران المدني، إياد زيدان، في تصريحات نقلتها عنه جريدة "البعث" الناطقة باسم النظام، أن سبب العقوبة هو وجود حمولة زائدة على متن الطائرة العائدة للمشغل الجوي أجنحة الشام، وعلى أثر ذلك تم تشكيل لجنة تحقيق من المؤسسة والوزارة وبعض الخبراء والفنيين للتقصّي وتحديد المسؤولية.
إلا إن مراقبين يؤكدون ظهور بذور خلافات حادة بين رامي مخلوف وبشار وماهر الأسد بعد وفاة أنيسة مخلوف والدة المجرم بشار الأسد وخالة رامي مخلوف، حيث إن قرار تجميد عمل شركة الطيران كان نافذاً من عشرة أيام، ولم يصدر للأمس مما يدل على فترة زمنية كانت لتلافي الخلافات وتشهير القرار على ما يبدو جاء عقب فشل هذه المفاوضات.