بلدي نيوز - (خاص)
نشرت صفحات تابعة لـِ "حزب البعث" الذي يقوده رأس نظام الأسد قبل أيام، صوراً لتدريبات عسكرية لما يسمى كتائب البعث التابعة للفيلق الخامس اقتحام في موقع أثري شرق إدلب.
وأظهرت الصور عددا من عناصر "كتائب البعث" التابعة للفيلق الخامس اقتحام المدعوم من روسيا، وهم يقومون بتدريبات عسكرية ومناورات بالذخيرة الحية ضمن قلعة إيبلا بالقرب من قرية تل مرديخ الواقعة جنوب شرق مدينة سراقب، والتي سيطرت عليها ميليشيات النظام وروسيا وإيران في حملتها الأخيرة على المناطق المحررة في 30 من كانون الثاني من العام الجاري.
مصادر خاصة ذكرت لبلدي نيوز، أن "فوج البواشق" بقيادة أحمد الحمود من مدينة جبلة والتابع للفرقة 25 المدعومة روسياً، أقام مؤخراً معسكراً للتدريب جنوب شرق قلعة إيبلا، مشيراً إلى أن الأخير وضع حواجز في محيط التل الأثري، وأن إقامة المعسكر كذريعة لإخلاء الموقع الأثري والعمل على تنقيب الآثار وسرقتها دونما وجود أي رقيب.
وحصلت بلدي نيوز على صور جوية من مصادر عسكرية يظهر فيها آثار لعمليات التنقيب العشوائية في التل الذي تتمركز عليه قلعة إيبلا.
وتحوي قلعة إيبلا أرشيفاً ملكياً وهو عبارة عن نصوص طينية تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد، ويعد الأرشيف من أقدم المكتبات في العالم والتي صُنفت على أنها أهم ما اكتشف في علم الآثار.
وكانت عدد من المواقع الأثرية قد تعرضت للتهدم والتخريب جراء قصف لقوات النظام وعملياته العسكرية التي لم تستثني المواقع الأثرية، كما نهبت الآلاف من القطع الأثرية من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله وإيران وتنظيم "داعش" خلال السنوات التسع الماضية.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والآثار والثقافة "اليونسكو" في بيان أصدرته مطلع عام 2012 الدول الأعضاء والهيئات الدولية إلى حماية المواقع الأثرية في سوريا وتحييدها عن الصراع العسكري، وذلك استجابة لمطالب قدمها معارضون سوريون للمنظمة.
وأدرجت منظمة اليونسكو في أوقات سابقة ستة مواقع أثرية على لائحة التراث العالمي، وهي مدينة تدمر ومدينة بصرى الشام وقلعة الحصن وقلعة المضيق وأحياء دمشق القديمة وأحياء حلب القديمة.