بلدي نيوز - (خاص)
نشرت وسائل إعلام النظام صورا تظهر رئيس الحكومة السابق لدى النظام السوري، عماد خميس، وهو يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشعب، في ظهور يعتبر الأول من نوعه منذ إقالته من منصبه في 11 من يونيو/حزيران الفائت.
ومنذ إعفائه من السلطة، انتشرت في البلاد شائعات كثيرة وتكهنات حول مصير خميس، منها أنه جرى توقيفه لدى الحرس الجمهوري، وأنه بصحة جيدة، وأنه يخضع للتحقيق من قبل لجنة أمنية مشكلة في القصر الجمهوري، وبشكل شبه يومي، وأنه ممنوع من الاتصالات والزيارات منعا باتا، وبأمر من زوجة بشار الأسد "أسماء"، حسب ما نقلت حسابات موالية فيما يبدو أنها شائعات الهدف منها تحسين صورة رأس النظام وإظهاره كمحارب للفساد الذي تديره عصابته.
ومن ضمن الشائعات التي انتشرت، أن خميس اعترف خلال تحقيقات أجرتها استخبارات النظام على مجموعة شخصيات متورطة بالفساد، وأن المخابرات اعتقلت نائب رئيس شعبة المخابرات "اللواء إبراهيم الوعري"، ومدير إدارة الجمارك "فواز أسعد"، و "مازن حماد" أحد كبار تجار محافظة طرطوس، وشخصية أخرى من أحد أعضاء لجنة التحقيق، وفق معلومات من "مصادر أمنية" حصل عليها "زمان الوصل".
وكان نشر "سليمان الأسد" خبرا على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" قال وقتها: "توقيف عماد خميس بتهمة اختلاسه 200 مليون دولار، هاد كان يحدثنا عن بطولات الجيش السوري ودم الشهداء"، في وقت أكدت أيضا "وئام أحمد" في منشور آخر "تم توقيف رئيس الوزراء السابق عماد خميس بسجن عدرا بتهمة مبدئية اختلاس 200 مليون دولار".
وكان كلّف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الموارد المائية، حسين عرنوس، بمهام رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، الذي أعفاه من منصبه في 11 حزيران بعد أربع سنوات.
وانطلقت صباح اليوم الأحد انتخابات "مجلس الشعب" التي يعتبرها النظام السوري استحقاقا دستوريا كما نص دستور 2012، في وقت تأتي الانتخابات في ظل رفض المعارضة السورية والمجتمع الدولي لها، إلى جانب تهجير ملايين السوريين خارج سوريا.
وكان أكّد رئيس الإئتلاف الوطني "نصر الحريري" لبلدي نيوز، أن النظام السوري لم يعرف الانتخابات منذ استيلائه على السلطة قبل خمسين سنة، وكل ما كان يجري تحت مسمى الانتخابات كان عبارة عن مسرحية تتم تحت قبضة أمنية عسكرية، يتم من خلالها تعيين أشخاص تابعين بإشراف الأجهزة الأمنية لتشكيل مجلس صوري يستخدمه النظام من أجل تمرير تشريعات تخدم العصابة الحاكمة، وهو في ذات الوقت يحاول من خلال هذه المسرحية أن يظهر نفسه وكأنه دولة مؤسسات ولديه انتخابات شعبية ويحظى بالشرعية".
وأضاف الحريري "كل ما تغير في الأمر اليوم هو أنها تجري وقد هجّر نصف الشعب السوري، والبلاد تحت احتلال روسي إيراني، وتجري بإشراف مباشر من الميليشيات والمرتزقة والحرس الثوري الإيراني، وهي بشكل من الأشكال رسالة من النظام إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يؤكد من خلالها رفضه لأي حل سياسي يؤدي إلى انتخابات حقيقية يمثّل فيها الشعب السوري من خلال شخصيات وطنية تمثل برلمان حقيقي".