بلدي نيوز - (عمر قصي)
أصدرت قيادة الفرقة الرابعة في قوات النظام
والمقربة من الحرس الثوري الإيراني، قرارا يقضي بتقليص نفوذها في عدة مناطق
بمحافظة درعا جنوب سوريا.
وقالت مصادر محلية، إن مجموعة من الفرقة
الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام، ستنسحب خلال الفترة القادمة من
عدة مناطق في مركز محافظة درعا باتجاه ريف درعا الشمالي وريف دمشق.
وبحسب المصادر، فإن قرار الفرقة، سيشمل الانسحاب
من ضاحية مدينة درعا وغربها مع الحفاظ على عدة حواجز الذي يشغلها عناصر التسويات
المنضمين حديثا.
وأشارت إلى وجود احتمالية انسحاب الفرقة
الرابعة من معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن شرق درعا، والإبقاء على
مجموعات من فرع الأمن العسكري.
وسبق أن عملت الفرقة الرابعة، أواخر الشهر
الماضي، على تقطيع أوصال ريف درعا الغربي بنشرها حواجز متفرقة بين مدن وبلدات
المنطقة.
واستقدمت الفرقة حينها، تعزيزات عسكرية
تمركزت في بناء الري الواقع على الطريق الواصل
بين بلدتي "اليادودة" - "المزيريب" غرب درعا مع إقامة حاجز
بينهما، بالإضافة إلى التمركز على طريق طفس - درعا وغيرهم.
ونشرت مجموعات لها في محيط بلدات كل من
"اليادودة، طفس، المزيريب، تل شهاب وخراب الشحم" بريف درعا الغربي.
وكان كشف موقع "العربي الجديد" أن
روسيا طلبت من الفرقة الرابعة بسحب عناصرها من الحواجز المنتشرة في عموم البلاد،
وهو ما استجابت له “الرابعة”، ولو بشكل جزئي.
حيث سحبت الفرقة عناصرها من في ريف دمشق، من
بينها القلمون الشرقي، كما سحبت عناصرها من غالبية الحواجز على طريق مطار دمشق
الدولي.
وتعرف الفرقة الرابعة على أنها مقربة من إيران،
كما أنها تضم ميليشيا عراقية "لواء الإمام الحُسين" التي يقودها العراقي
"أسعد البهادلي"، وقوام عناصرها من العراقيين والإيرانيين المُتعاقدين.
وتملك "الرابعة" ترسانة عسكرية
كبيرة أبرزها دبابات T-90 الروسية، غير الموجودة عند معظم فيالق وفرق
قوات النظام الأخرى، فضلا عن تطوير صواريخ محلية الصنع أرض-أرض معروفة باسم
"فيل" و"جولان".