بلدي نيوز
قال البنك الدولي في تقرير حديث له صدر أمس الخميس، إن الحرب التي دامت ما يقرب من عقد من الزمان بسوريا، أدت إلى زيادة الفقر وزيادة أعباء الديون وتدهور أسواق العمل وتفاقم الوصول إلى الخدمات العامة في العراق والأردن ولبنان المجاورة.
وأشار التقرير إلى أن الصراع في سوريا قلل الناتج الاقتصادي بمقدار 1.2 نقطة مئوية في العراق، و1.6 نقطة مئوية في الأردن، و1.7 نقطة مئوية في لبنان اعتباراً من عام 2011 فصاعداً، وتقابل التخفيضات التراكمية 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي المشترك قبل الصراع في البلدان الثلاثة.
وأشار إلى أن التأثير العام للصراع السوري على العراق والأردن ولبنان كان مرتفعا، بشكل غير متناسب مقارنة بالحالات المماثلة في أماكن أخرى من العالم في العقود القليلة الماضية.
وخلص التقرير إلى أن للصراع في سوريا عواقب "بعيدة المدى" على جيرانه الثلاثة، حيث رفع معدلات الفقر بنسبة 4 نقاط مئوية في الأردن، و7.1 نقطة مئوية في لبنان، و6 في المئة في العراق.
وتدهورت ظروف سوق العمل للسكان المحليين في هذه البلدان الثلاثة، ولا سيما النساء، بعد عام 2011 بسبب التباطؤ الاقتصادي الشامل ووصول اللاجئين.
وقال البنك الدولي "من الواضح أن التهجير القسري المأساوي منذ عام 2011 كان النتيجة الأكثر دراماتيكية للصراع السوري على الآخرين في المشرق".
وأضاف "على سبيل المثال، في العراق يتمتع اللاجئون السوريون بمشاركة أعلى من القوى العاملة مقارنة بنظرائهم العراقيين، ولكنهم أيضاً أكثر عرضة للبطالة، وفي الأردن، فاللاجئون السوريون، خاصة الإناث، أقل نشاطاً اقتصادياً من أقرانهم الأردنيين. وفي لبنان، كانت مشاركة القوى العاملة من اللبنانيين واللاجئين السوريين متشابهة، في حين كانت معدلات البطالة لدى الرجال والنساء السوريين أعلى بنحو 20 نقطة مئوية من نظرائهم اللبنانيين".
وأردف التقرير "كما أدى تدفق اللاجئين السوريين إلى زيادة مفاجئة بنسبة 20 % في الطلب على الخدمات العامة -مثل النقل والتعليم والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والمرافق- ما خلق "تحديات ضخمة" لحكومات هذه البلدان.
المصدر: الرؤية