بلدي نيوز - (خاص)
فاز الفيلم السوري "قتل معلن" للمخرجة واحة الراهب، في مهرجان كييف السينمائي بأوكرانيا، أمس الخميس.
ويتحدث الفيلم عن قصة طفلة سورية في الـ11 من عمرها "ماري الصفدي"، تقطن مع عائلتها في مخيم للاجئين السوريين في لبنان، وتستيقظ يوميًا على كوابيس تعكس حجم العنف المخزن في ذاكرتها، وتضاف إليها المعاناة اليومية التي تتكبدها مع أسرتها، إذ تفرض الحياة القاسية عليهم العمل في الحقول المجاورة.
ويلعب دور البطولة الفنان "مكسيم خليل" بدور أب عاجز يمشي على العكاز ويعمل عملا شاقا لأوقات طويلة بأجور زهيدة، وتلعب دور البطولة الفنانة "نجلاء خمري" بدور أم الفتاة وتكون حامل في شهرها الأخير.
ويروي الفيلم عنف الحياة المتراكم على كاهلي الأب والأم، والسعي لتأمين أجرة الخيمة التي يسكنون فيها، وتراكم الديون يدفع بهما لتزويج طفلتهما لابن جارتهما، الذي يكبرها بـ25 عامًا، بعدما أجادت إقناعهم بأنهم "كلنا تزوجنا أطفال وربينا شباب، عرسان شباب ما عاد في، انقتلوا بالحرب أو هجوا برات البلد".
وقالت مخرجة العمل، إن "الفيلم يعكس ما أل إليه حال السوريين من تشرد وضياع وفقر في مخيمات اللجوء، بشكل كرّس اضطهاد المرأة والطفلة والإنسان السوري بشكل عام".
وأضافت، أن الفيلم صرخة للتحذير من تفشي ظاهرة زواج القاصرات، المخالفة للدستور والقوانين السورية والإنسانية، وتعرية أسبابها كنتيجة للحرب الهمجية، والذهنية المتخلفة التي تطفو على السطح في الأزمات، وفق تصريح سابق "للعربي الجديد".
وتشير "الراهب" إلى الوضع المعيشي السيئ الذي يكابده السوريون اللاجئون في لبنان يوميا، بالقول: "يزعم كثيرون أن الاقتصاد اللبناني يُهدر على اللاجئين السوريين، في الوقت الذي يعيش فيه مواطنونا داخل خيم من النايلون أرضيتها من الإسمنت، ويضطرون لدفع أجرتها من عملهم وعمل أطفالهم في الحقول"، متسائلة: "أين مساعدات الأمم المتحدة إذًا؟"
وأوضحت "الراهب" أن الفيلم ينتمي لفئة أفلام حقوق الإنسان، التي تحظى بفرص ضئيلة في المشاركة بالمهرجانات الكبرى، بسبب ميزانيتها الضعيفة".
ونوهت أن الميزانية لم تساعدها على صناعة الفيلم بالطريقة التي كانت تطمح إليها".
