بلدي نيوز - (خاص)
كتب رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال رأس النظام بشار الأسد، اليوم السبت، منشورا جديدا على صفحته بموقع فيسبوك، بعد سلسلة من التطورات بالحجز على أمواله ومنعه من السفر وإيقاف عدد كبير من موظفي شركة سيريتل.
وقال مخلوف في المنشور "نتمنى من الجهات الأمنية التوقف عن ملاحقة المواليين الوطنيين والانتباه إلى المجرمين المرتكبين، كما نتمنى أن يُطلق سراح الموظفين المحتجزين لديهم في هذا الفطر المبارك، ونُنوّه أن هذه الصفحة فقط هي التي تعبر عن كلامي ولا يوجد أي صفحة أخرى لدينا ولو كانت تحت اسمنا فهي مزورة".
وأضاف مخلوف "رغم الظروف الصعبة التي نمُرُّ بها لم ننسَ واجبنا تجاه أهلنا فقد تمّ تحويل مبلغ ما يقارب مليار ونصف المليار ليرة سورية لجمعية البستان وجهات أخرى كي تستمر بتقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة فكانت الجمعية ترعى ما يقارب ٧٥٠٠ عائلة شهيد و٢٥٠٠ جريح إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى".
وكانت أسماء الأسد عقدت ورشة عمل، الأسبوع الفائت، تحدثت فيها عن دورها، في دعم "جرحى الحرب"، ضمن البرنامج الذي تشرف عليه بشكل شخصي، والمسمى "جريح الوطن قادر متمكن"، ما دعا مراقبون إلى القول أنها سحبت ملف "جرحى الحرب" من يد رامي مخلوف.
وختم بالقول إن طريق ما أسماه (الحق)، صعب وقليل سالكوه لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخاه خوفا من أن يقع الظلم فيه، في إشارة إلى شقيقه إيهاب الذي أعلن وقوفه إلى جانب الأسد ضد رامي مخلوف.
وكانت محكمة القضاء الإداري التابعة لوزارة العدل بحكومة النظام، أصدرت قرارا بمنع رجل الأعمال مخلوف من مغادرة سوريا بشكل مؤقت.
وبررت المحكمة قرارها، استنادا إلى المادة 38 في الدستور السوري، التي تنص على منع تنقل الأشخاص داخل الدولة، أو منع مغادرتها بقرار من القضاء المختص، أو من النيابة العامة تنفيذا لقوانين الصحة والسلامة العامة.
وأضافت المحكمة، أن القرار جاء بسبب وجود مبالغ مترتبة على "مخلوف" لدى وزارة الاتصالات، بناء على ادعاء قدمه وزير الاتصالات والمدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات.
وظهر مخلوف بوقت سابق من هذا الشهر بعدد من الفيديوهات، تحدث عن عمليات اعتقال يتعرض لها العاملون في شركته.
وقال مخلوف، إن جهات تريد إقالته من منصبه كرئيس مجلس إدارة لشركة "سيرتيل" للاتصالات. واستخدم في مقطع مصور نشره على فيسبوك مصطلح "أثرياء الحرب"، مضيفا أن ما يطلب منه هو "تنازل" لأشخاص معينين".
وشدد مخلوف في الفيديو الأخير على أنه لن يتنازل أو يتخلى عن شركته، محملا المسؤولية لأشخاص في النظام، حيث لا توجد أي إجراءات رسمية أو نظامية تتبع ضده.