بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
سيرت تركيا وروسيا دورية مشتركة في ريف إدلب اليوم الثلاثاء، هي العاشرة منذ اتفاق موسكو في الخامس من آذار الفائت، قوبلت برفض شعبي واعتصام العشرات من المدنيين، فيما سحب النظام قواته العسكرية من مناطق في ريف درعا بعد ضغوط روسية.
في إدلب، سيّرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية مشتركة على أوتوستراد حلب-اللاذقية الدولي المرمز بـ "M-4"، وسط اعتصام لعشرات المدنيين على الطريق ورشق الآليات الروسية بالحجارة، رفضا لمرورهم في المناطق المحررة.
ووفق مراسل بلدي نيوز في ريف إدلب؛ فإن دورية عسكرية مشتركة بين القوات التركية والروسية مؤلفة من ست عربات، ثلاث منها للقوات الروسية، سيّرت صباح اليوم على طريق حلب- اللاذقية الدولي المرمز بـ"M-4".
وأوضح مراسلنا، أن الدورية انطلقت من قرية الترنبة في ريف إدلب الشرقي الواقعة تحت سيطرة قوات النظام والقوات الروسية وصولا إلى مدخل مدينة أريحا المحررة، جنوبي المحافظة من ثم عادت أدراجها إلى نقطة الانطلاق.
وأشار المراسل إلى أن عشرات المدنيين والنشطاء بينهم نساء تجمعوا على الأوتوستراد قرب مدينة أريحا، وعملوا على رشق الآليات الروسية بالحجارة والبيض، تعبيرا منهم عن رفضهم لمرور الدوريات الروسية ضمن المناطق المحررة.
وذكر مراسلنا، أن مجهولين فجروا لغما أرضيا قبل مرور الدورية بما يقارب الساعتين على الطريق الدولي، مما أدى إلى استنفار وانتشار للقوات التركية على الأوتوستراد الدولي قرب مدينة أريحا.
في المنطقة الشرقية، شنت طائرات حربية مجهولة غارات استهدفت مواقع الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرق سوريا.
وقال موقع "جرف نيوز"، إن غارة جوية مجهولة استهدفت منذ ساعة موقع لميليشيا "حيدريون" العراقية التابعة للحرس الثوري جنوب قرية السكرية قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وأضاف الموقع، أن غارات جوية شنتها طائرات مجهولة ليلة أمس، على مواقع لميليشيا "زينبيون" الباكستانية قرب قرية السيال ومواقع ميليشيات عراقية قرب بلدة الصالحية بريف البوكمال، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى بالعشرات.
وأشار إلى أن الجرحى أسعفوا إلى مشافي في مدينتي البوكمال ودير الزور وفي مدينة القائم العراقية، مؤكدا سقوط (15) قتيلا على الأقل معظمهم من الجنسيتين العراقية والباكستانية.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن تحييد ثلاثة من عناصر الوحدات الكردية "ي ب ك" في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
جنوبا في درعا، انسحبت التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام مؤخرا في الريف الغربي لدرعا، بعد تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية تصاعد عمليات الاغتيالات.
وقالت مصادر محلية، إن "الانسحاب جاء بعد إجراء مفاوضات بين قوات النظام، وأهالي الريف الغربي برعاية روسيا الضامنة لاتفاق "التسوية"، ورفض جميع الأطراف عودة المواجهات إلى المنطقة".
وأضافت، أن قوات النظام سحبت جزء من التعزيزات التي استقدمتها مؤخرا إلى عدد من المواقع بريف درعا الغربي، أبرزها (تل الخضر العسكري، والمطار الزراعي شرق بلدة اليادودة، وفي نقاط تمركز على طريق طفس درعا).