بلدي نيوز
عقد مسؤولون روس والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي وجيا كورد مستشار في إدارة "قسد" بشمال سوريا اجتماعا في مدينة القامشلي، لبحث الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية في المنطقة، في إطار الجهود الروسية للتقريب بين "قسد" والنظام على ضوء الجهود الأمريكية لتقريب بين حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يقود إدارة "قسد" الذاتية والمجلس الوطني الكردي المعارض المنضوي بالائتلاف الوطني السوري.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصدر لم يسمه، أن "لقاء الوفد الروسي بالقائد العام لـ(قسد) مظلوم عبدي وبدران جيا كورد تركز على موضوع المصالحة الكردية بين القوى السياسية التي تتمثل في المجلس الوطني الكردي المعارض وحزب الاتحاد الديمقراطي وأحزاب كردية أخرى للوصول إلى رؤية حل سياسي كوردي في سوريا"، مضيفا، أن "اللقاء بين الروس وقائد (قسد) ومستشار الإدارة الذاتية تناول أيضا الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة".
وأشار إلى أن" الروس التقوا أيضا بالعشائر العربية في شمال شرق سوريا "، ومن المقرر أن يجروا "لقاءات أخرى مع الأحزاب الكردية وفي المقدمة المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا، ثم مع الطائفة الإيزيدية، ومع وجهاء العشائر الكردية، ومع المستقلين في المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن "هناك مساعي روسية تستهدف تحقيق تقارب بين مختلف القوى في المنطقة وذلك من أجل تحقيق رؤية موحدة والبدء بالحوار مع النظام في دمشق".
ومنذ اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على وقف عملية "نبع السلام" التركية في تشرين الأول الماضي، وتسيير دوريات روسية تركية في شمال سوريا لإبعاد قوات "قسد" عن الحدود التركية، زادت الحضور التركي في محافظة الحسكة بشكل كبير، حيث تحاول أن تلعب موسكو دورا في إعادة إدارة "قسد" من حضن أمريكا إلى حضن النظام.
بالمقابل، تحاول أمريكا تقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية وخاصة بين "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية والمجلس الوطني الكردي المنضوي بالائتلاف الوطني السوري المعارض، وكان كشف وكان قيادي في المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا، الثلاثاء الماضي عن نقاشات للمجلس مع حزب "ب ي د" الذي يقود إدارة "قسد" برعاية واشنطن مشيرا إلى أن اللقاءات لا تزال في بدايتها.