بلدي نيوز
كشف تقرير لموقع "ذا ناشيونال" أن قياديا في ميليشيا "فاطميون" التابعة للحرس الثوري الإيراني، تلقى عرضا روسيا لتديب قواته وتسليح عناصره بأسلحة روسية، في إطار مساع موسكو لإبعاد النفوذ الإيراني في سوريا.
وجاء في التقرير أن أسماء عدة شخصيات عسكرية في صفوف الميليشيات الإيرانية برزت بعد المعارك ضد تنظيم "داعش" في تدمر بريف حمص الشرقي عام 2016، مشيرا إلى أن أبرزها "عبد الله صلاحي" قائد في ميليشيا "لواء فاطميون" الذي يضم في صفوفه الشيعة الأفغان في إيران من طائفة "الهزارة".
وأوضح التقرير أن الميليشيا تواجه الآن انقسامات غير مسبوقة تكشف عن شدة الحرب من أجل التأثير بين الحليفين روسيا وإيران.
وتدور الانقسامات حول "صلاحي" الذي يقود وحدة "فيصل العباس" وتضم حوالي 500 مقاتل من "لواء فاطميون" ومقرها مدينة دير الزور.
وبحسب "ذا ناشيونال"، فإن الخطوة الروسية تمثل هجوماً على قلب الشبكات الإيرانية في سوريا، وواحدة من أولى الحالات الناجحة الموثقة لروسيا التي تجذب مجموعة من القوات المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني إلى مدارها منذ 2015.
وبيَّن التقرير أن علاقات القيادي "صلاحي" مع روسيا تعود إلى عدة سنوات، لكنه برز خلال معركة تدمر حيث عزز العلاقات الوثيقة مع أحد كبار الجنرالات الروس في سوريا وهو العقيد "ألكسندر دفورنيكوف".
واعتبر التقرير أن مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" إدى إلى دفع جماعات مثل "فاطميون" إلى درجة من عدم اليقين، فيما تحرّض هذه الخطوة روسيا على موطئ قدم أعمق في شرق البلاد المضطرب.
ورغم أن إيران وروسيا تشتركان في دعم نظام الأسد وآليات الحل للأزمة السورية لصالحه، لكن التباين يمكن في تضارب المصالح الاقتصادية وصراع على النفوذ.