بلدي نيوز
كشفت صحيفة روسية مستقلة، عن شراء رأس النظام بشار الأسد لوحة فنية معاصرة باهظة الثمن في مزاد علني في مدينة لندن، في الوقت الذي يحصل فيه المواطن السوري على رغيف الخبز عبر البطاقة الذكية.
وتعود اللوحة للرسام البريطاني الشهير "ديفيد هوكني" وبيعت اللوحة بمبلغ ٢٣ مليون باوند إنجليزي، أي ما يقارب ٣٠ مليون دولار، عن طريق وسيط لم يعلن اسمه في مزاد شركة "ساوثبي" لأحد القصور الفاخرة التي تعود لزوجته أسماء، ولم تشر الصحيفة لتاريخ شراء اللوحة.
وتحمل اللوحة اسم "دفقة"، وتظهر فيها بركة سباحة أمام منزل ريفي، ورذاذ الماء يتصاعد ليعطي انطباعا بأن أحدهم قد قفز لتوه في البركة.
وتساءل كاتب الخبر "من أي مادة مصنوع هذا الشخص المجرم القاتل الذي لا أخلاق لديه، هو وعائلته تسلطوا على الشعب السوري منذ 50 سنة، وما زال العالم يصمت على جرائمه أو حتى هناك من يدعمه في تنفيذها".
بدورها، نقلت وكالة الأنباء "روسبالت" الروسية المستقلة، أن هذا العمل يؤكد الفساد المستشري في السلطة السورية عامة وعائلة الأسد خاصة، وتحدثت الوكالة عن أن رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد هيمن في عهده على الاقتصاد السوري، مع معلومات أن مخلوف يعمل لصالح بشار وعائلة الأسد.
وأشارت الوكالة إلى أن عائلتي مخلوف والأسد نقلوا المليارات من أموالهم إلى خارج سوريا وخاصة إلى روسيا، واشتروا شققا فاخرة بملايين الدولارات.
وقالت الوكالة "تعيش عائلة الأسد وأقربائه يعيشون في رفاهية فاجرة، بينما الشعب السوري يعاني من الحاجة لأبسط مقومات الحياة، وأن عائلة الأسد خلقت الفوضى وأشعلت الحرب في سوريا بحجة محاربة "داعش"، ولكن الأخيرة انتهت ولم يحصل أمان ولا استقرار في البلد".
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من غياب شبه تام في تقديم الخدمات اللازمة والضرورية للعيش اليومي للمواطن، كما يعاني المدنيون من صعوبات في الحصول على مادة الخبز والغاز المنزلي، بالتزامن مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار حيث وصل سعر الصرف أمام الدولار الواحد إلى 1300 ل.س، وعدم كفاية الراتب الشهري للموظف للعيش سوى لبضعة أيام، وتوقف كافة العمال –المياومين- عن أعمالهم بسبب الإجراءات التي فرضتها حكومة النظام لمنع تفشي كورونا.
وثائق ويكليكس
وكشف موقع "ويكيلكس" الشهير عن وثيقة سرية صادرة عن السفارة الأمريكية في دمشق عام ٢٠٠٨ تقول فيها أن بشار الأسد يعتمد على أربعة أشخاص في إدارة أمواله المنهوبة داخل وخارج سوريا، وهم: خاله "محمد مخلوف"، و"زهير سحلول" ويسمى بـ"أمير الصرافين" في دمشق، وهو رجل صرافة وله علاقات واسعة في تحويل الأموال، ورجل الأعمال "نبيل الكزبري" الذي يتمتع بعلاقات صف أول مع المسؤولين الأوروبيين، وأخر وأهم رجل مخفي هو "فواز الأخرس" والد زوجته أسماء الذي يدير جميع الأموال في إنجلترا.
وكشفت مجلة "ايكونوميست" البريطانية المختصة بالاقتصاد العالمي أن مجمل ما تم تهريبه من سوريا في عام 2011 بلغ نحو 20 مليار دولار.
وكشف مختصون اقتصاديون أن هذا نوع من غسيل و تبييض الأموال لتهدف إلى إضفاء شرعية قانونية على أموال محرمة ومنهوبة، لغرض حيازتها والتصرف فيها وإدارتها، أو حفظها واستبدالها أو إيداعها واستثمارها أو تحويلها ونقلها والتلاعب في قيمتها.