بعد شهرين من الانقطاع.. عودة كهرباء "الأمبيرات" إلى الأتارب بريف حلب - It's Over 9000!

بعد شهرين من الانقطاع.. عودة كهرباء "الأمبيرات" إلى الأتارب بريف حلب

بلدي نيوز - (خاص)

شهدت الأجزاء الغربية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، عودة التيار الكهربائي والذي يعتمد على نظام "الأمبيرات" بعد انقطاع دام شهرين جراء الحملة العسكرية للنظام وروسيا على المنطقة قبيل إعلان وقف "النار"، والذي أقر عقب تهجير طائرات روسيا ومدافع النظام مئات آلاف المدنيين من قراهم وتدمير منازلهم.

ففي الخامس من شهر آذار / مارس توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في منطقة خفض التصعيد الرابعة "إدلب" يقضي بوقف إطلاق نار شامل في المنطقة، والذي انعكس على قرار السكان بالعودة بسبب عدم ثقتهم بالقرارات لاسيما أن إيران والنظام لهما سوابق في خرق الهدن المعلنة من قبل الضامنيين الأساسين لمنطقة خفض التصعيد.

"سعد عفان" وهو أحد أصحاب "مولدات الأمبيرات" في حي البوابة الواقعة وسط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي يقول لبلدي نيوز: "لم أستطع تشغيل مولدة الأمبيرات بسبب عدم وجود سكان بقدر كافي في الحي، فإن المولدة التي أملكها تستهلك في الساعة الواحدة 25 لتر مازوت، أي ما يعادل 17500 ليرة سورية".

وأضاف: "عدت إلى منزلي عقب خمسة أيام من إعلان التهدئة في المنطقة، حيث لم يعد أحد إلى منزله في كامل الحي، واليوم وبعد مضي شهر على وقف النار، شهد الحي عودة كبيرة للسكان وبدأت بتشغيل المولدة لمدة ساعتين فقط في المساء من الساعة "7 حتى 9".

وأردف: "عند عودتي إلى منزلي وأثناء تفقد شبكة الكهرباء الخاصة بالمولدة، وجدت أن معظم الأكبال قد تقطعت جراء القصف الذي طال الحي بشكل كثيف، عملت قرابة الشهر على إعادة الشبكة كما كانت، الأمر الذي تطلب الكثير من المال".

من جانبه، يرى الشاب "جميل نجدات" وهو أحد سكان حي "البوابة"، إن عودة التيار الكهربائي لمدينة الأتارب يمنح المدنيين الحافز على العودة إلى منازلهم، لاسيما أن المدينة تبقى موحشة ومرعبة بدون كهرباء، مضيفا: "معظم السكان يعتمدون على الإضاءة "12 فولط" ويستخدمون البطاريات، ومع قدوم الكهرباء بات بمقدورهم بشحن البطاريات لإنارة ماتبقى من اليوم داخل منازلهم".

كما قال الناشط "علي عبيد" وعضو مكتب الأتارب الإعلامي: "المدينة دمرت بشكل ممنهج أثناء حملة النظام وروسيا العسكرية، حيث تركز القصف على وسط المدينة والمؤسسات الخدمية، رغم تهجير أكثر من 95% من سكانها". 

وأضاف: "النظام وروسيا استخدما أثناء الحملة الطائرات الحربية والمدافع وراجمات الصواريخ لتدمير البنية التحتية والمنازل وأسواق المدينة"، وأشار إلى أن قوات النظام قصفت الأتارب بأكثر من 1000 قذيفة منذ بدء الحملة.  

ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية "AFP" مؤخرا تصويرا جويا يظهر حجم الدمار الذي لحق في منازل مدينة الأتارب جراء القصف الروسي والتابع للنظام، واتباع سياسة تعتمد على حرق المدن بهدف إفراغها من سكانها.

مقالات ذات صلة

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم