بلدي نيوز
طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" الاتحاد الأوروبي بإجلاء فوري للاجئين في الجزر اليونانية، والذين يشكل الفيروس خطرا على حياتهم وتنفيذ اتفاق دول أوروبية استقبال 16 ألف لاجئ من اليونان.
وعبرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن استيائها لعدم تحرك الاتحاد الأوروبي لدرء خطر إصابة المقيمين في مخيمات اللاجئين المكتظة على الجزر اليونانية، بعدوى فيروس كورونا "القاتل".
وصرح أمس الخميس رئيس المنظمة في ألمانيا، فلوريان فيستفال، بأنه لا يفهم "لماذا يستغرق الأمر كل هذا الوقت، فيما يشكل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 تهديدا لحياة اللاجئين في المخيمات على الجزر اليونانية؟".
وطالب سبع دول أوروبية بتنفيذ ما اتفقت عليه بداية شهر آذار حول استقبالها 1600 لاجئ من القاصرين غير المصحوبين بذويهم ومن هم بحاجة إلى الحماية من تلك المخيمات.
وقال فيستفال منتقدا الاتحاد الأوروبي: "حتى الآن لم يغادر تلك المخيمات الخطيرة أي طفل أو امرأة أو رجل، والمفوضية الأوروبية كجهة منسقة لم تجد حتى الآن أي حل لتنفيذ عروض استقبال هؤلاء (16 ألف لاجئ)".
وكانت ألمانيا قد أبدت استعدادها لاستقبال أطفال يعانون من أمراض مزمنة صعبة ويشكل فيروس كورونا المستجد خطرا على حياتهم.
وتقول "أطباء بلا حدود": "لا يمكن الحد من وقف تفشي فيروس "كورونا" في تلك المخيمات إذا ما انتشر بين اللاجئين المقيمين هناك، ففي مخيم موريا على جزيرة ليسبوس هناك صنبور ماء واحد فقط لـ 1300 شخص، وليس هناك صابون، وعائلة مكونة من 5 أو 6 أشخاص عليها أن تتقاسم خيمة لا تتجاوز مساحتها 3 أمتار مربعة"، وفق المنظمة.
وأضافت: "مع نقص كبير في عدد الموظفين والمعدات وضيق المكان، يكون الحديث عن الحد من انتشار الفيروس أمرا غير واقعي".
ويقول فلوريان فيستفال: "نحن بحاجة إلى إجلاء فوري لجميع اللاجئين الذين يشكل فيروس كوفيد 19 خطرا على حياتهم، قبل تفشي الفيروس في تلك المخيمات، وهذا يعني إجلاء من تجاوزوا الخامسة والستين ومن يعانون من أمراض مزمنة".
المصدر: المهاجر نيوز