بلدي نيوز - (محمود الحرك)
اعتقلت استخبارات النظام ، قبل أيام، شابان في بلدة بيتما في منطقة جبل الشيخ بريف دمشق، على خلفية نشر أحدهما خبر إصابة الآخر بفيروس كورونا بقصد المزاح.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن شابا من أبناء بلدة بيتما نشر صورة صديقه مرتديا الكمامة الطبية وكتب عليها "أول إصابة بفيروس كورونا في البلدة"، وذلك على سبيل المزاح.
وأضاف المصدر، أنه وبعد ساعات من نشر الصورة مع الخبر، داهمت دورية مؤلفة من ثلاثة سيارات تتبع لفرع سعسع، برفقة سيارة إسعاف، منزل ناشر الصورة ومنزل صديقه الذي ظهر مرتديا الكمامة الطبية على أنه مصاب بـ"كورونا"، لتقوم بحجر المصابة ومحاسبة الآخر على نشر الخبر.
ولفت المصدر، أن الشابين اعترافا بأن ما نشراه كان بقصد المزاح وهما غير مصابين، لينهال عناصر الدورية عليهما بالضرب المبرح بالإضافة لضرب أفراد عوائلهم، بعد إخراجهم من المنزل.
وأشار الموقع نقلا عن مصادر وصفها بـ"الخاصة" له، إلى أن سيارة الإسعاف المرافقة للأمن العسكري نقلت الشابان وعائلتهما إلى مركز طبي في سعسع بهدف إجراء بعض التحاليل قبل إطلاق سراح الجميع.
وأعلن وزير الصحة في حكومة نظام الأسد، قبل أيام، في تصريحات لمواقع إعلامية موالية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في سوريا لشخص قادم من خارج البلاد، فيما لم يُوضح الوزير أي تفاصيل أخرى حول البلد التي قدم منها الشخص، او حالته الصحية، أو مكانه الحالي.
وتعتبر الحالة هي الأولى التي اعترف بها النظام عبر وزارة الصحة، بعد أسابيع من نفي وجود الفيروس أو وصوله إلى سوريا، وإجراء تحاليل لمئات الأشخاص، حسب زعم الوزارة، ليتبين أنه جميعهم لا يحملون الفيروس.
وحجرت وزارة الصحة مؤخراً، عشرات الأشخاص القادمين إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، للتحقق من سلامتهم، وجرى عزلهم في فندق مطار دمشق الدولي، بعد أن بقوا لأيام في مركز الدوير بريف دمشق، حيث سربت العديد من تسجيلات الفيديو تظهر اتساخ المكان وعدم توفر الخدمات الأساسية للحجر من نظافة وتعقيم وأدوات ورعاية طبية.
