بلدي نيوز
اتهمت السفارة الأمريكية في سوريا نظام الأسد بتعزيز نمو الإرهاب لتحقيق أهدافه، وذلك من خلال إطلاق سراح المتطرفين والإرهابيين. جاء ذلك في سلسلة من التغريدات على حساب السفارة الرسمي في "اكس" ، حيث أشارت السفارة إلى أن النظام يتجاهل الدعوات الدولية للإفراج عن أكثر من 130 ألف شخص اختفوا أو اعتقلوا قسراً.
وأوضحت السفارة أن نظام الأسد يستخدم هذا التكتيك لتبرير حملاته القمعية الوحشية ضد المواطنين السوريين. كما اتهمته بدعم جماعات إرهابية مثل داعش والقاعدة، مما يقوض الاستقرار الإقليمي ويؤكد تاريخه الدنيء كواحد من أبرز الدول الراعية للإرهاب.
في بداية الثورة السورية عام 2011، كان هناك تقارير متزايدة تشير إلى أن نظام الأسد عمد إلى إطلاق سراح عدد كبير من المتطرفين والإرهابيين من السجون السورية. هذا التكتيك لم يكن مجرد خطوة عشوائية، بل جزء من استراتيجية متعمدة لخلق حالة من الفوضى والإرهاب، تمكن النظام من استغلالها لتشويه صورة المعارضة وتبرير قمعه الوحشي.
وفقًا لتقارير متعددة، أطلق النظام السوري سراح سجناء بارزين من الجماعات المتطرفة، الذين انضموا لاحقًا إلى صفوف داعش والقاعدة. وقد أدى هذا الإجراء إلى تعقيد الوضع الأمني في سوريا بشكل كبير، مما أتاح للنظام السوري فرصة تقديم نفسه كحامي للأقليات والمجتمع الدولي ضد الإرهاب، على الرغم من تورطه الواضح في دعم وتسهيل نمو هذه الجماعات
هذا الدعم النشط للجماعات الإرهابية لم يؤثر فقط على الوضع الداخلي في سوريا، بل امتد ليؤثر على الاستقرار الإقليمي بأكمله. فالتواجد القوي لداعش والقاعدة في سوريا لم يكن مجرد نتيجة للصراع الداخلي، بل نتيجة لاستراتيجية النظام السوري التي استغلت الإرهاب لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.
هذه الاتهامات تأتي في وقت تستمر فيه الضغوط الدولية على النظام السوري لوقف انتهاكاته لحقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين السياسيين. حيث تشير تغريدات السفارة الأمريكية إلى استمرار النهج القمعي للنظام السوري وتجاهله للدعوات الدولية، مما يبرز الحاجة إلى موقف دولي أكثر صرامة تجاه هذه الانتهاكات.
وأنهت السفارة الأمريكية تغريداتها بوسم #اعرف_الحقائق، مؤكدة على أهمية توعية المجتمع الدولي بحقائق دعم النظام السوري للإرهاب وتورطه في قمع المواطنين السوريين بشكل وحشي.