بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)
قالت مصادر ميدانية في حي الوعر بمدينة حمص أن ميليشيات طائفية أجنبية موالية للنظام السوري أقدمت يوم الأحد بالقرب من نقاط تمركزها في محيط الحي على نصب مدافع هاون وإطلاق عدة قذائف نحو قصر محافظ حمص "طلال البرازي" دون معرفة مدى الأضرار التي لحقت بالقصر.
وأضافت المصادر "يوم الأحد وفي تمام الساعة الثانية عشر ظهراً شاهد بعض المدنيين المقيمين بالقرب من تحصينات الميليشيات الشيعية بعض العناصر وهم يقومون بنصب مدفع الهاون وتجهيز القذائف بسرعة كبيرة وما هي إلا لحظات حتى بدأ القصف.
حيث خالفت القذائف كل التوقعات بعد أن توقع الأهالي بأن القصف يطال حي الوعر، وليتبين فيما بعد بأن القذائف موجهة نحو قصر المحافظ، وأن القصف جاء بأوامر من العقيد سهيل الحسن الملقب بـ "النمر".
وأكدت المصادر بأن حي الوعر شهد بعد تلك الحادثة سقوط عدد من قذائف الهاون على أطرافه مصدرها ذات النقاط التي أطلقت القذائف على قصر محافظ حمص، وذلك بغية اتهام ثوار الحي بقصف القصر لتبرير سياسة الجوع التي أرهقت أكثر من مائة ألف مدني منذ ثلاثة أشهر متتالية.
وكانت قد كشفت هدنة الوعر التي أبرمت أواخر العام الماضي، مدى تغلغل الميليشيات الشيعية الحاصل على تخوم الحي ومناطق عدة في حمص المدينة، حيث نجح نشطاء الحي من إثبات مدى التمدد الشيعي، وسط انتشار كبير لراياتهم الطائفية على بوابة الحي، مع عدم وجود أي راية لقوات الأسد.
وأكد المركز الإعلامي في حمص المدينة آنذاك، رصده لأربع رايات موجودة فعلياً في المنطقة وتلك الرايات تعود لكل من ميليشيات "لواء الرضا الشيعي، لواء فاطميون، لواء أبو الفضل العباس، حزب الله اللبناني".
وتم توثيق هذه الرايات بالصورة والفيديو ولم نشهد أبدا علم لقوات النظام أو الدفاع الوطني ما يؤكد أن هذه الميليشيات تتمرد بشكل كامل على قرارات النظام ولا تلقي بالا لما يصدر عن الحكومة المركزية في دمشق، بحسب ما أكده مركز حمص الإعلامي.