بلدي نيوز
أشاد "الائتلاف الوطني ووفد قوى الثورة والحكومة المؤقتة" في بيانات منفصلة، اليوم الاثنين، بالعملية العسكرية التركية التي أطلقت عليها "درع الربيع" وأعلنت انطلاقها في شمال غرب سوريا على خلفية تهديدات تركية مستمرة بعد ضرب النظام وروسيا باتفاق منطقة خفض التصعيد واستهداف نقاط الجيش التركي.
وقال الائتلاف في بيانه: "بعد كل ما دفعه السوريون من ثمن وبعد كل العجز الدولي، وبعد كل النداءات والمطالب، فإن الشعب السوري ينظر إلى عملية درع الربيع كاستجابة طبيعية لنداءاته، وكخطوة تسعى لتعويض جانب من الإنسانية المفقودة على الصعيد الدولي" بحسب قوله.
واعتبر أن هدف العملية هو إيقاف مذابح النظام ووقف سياسة التهجير وإنهاء التطرف والإرهاب، وستساهم عملياً في فرض القرارات والاتفاقات وترتيب الأمور لوضع الحل السياسي المستند إلى القرارات الدولية موضع التنفيذ.
ولفت إلى أن العالم تابع قرابة عقد من الزمن المأساة التي جرّها النظام على سوريا وشعبها، ومجازره التي طالت مئات الآلاف من المدنيين ودمرت المدن والقرى والبلدات، وقد صمّ المجتمع الدولي آذانه عن نداءات وصرخات المعتقلين والمهجّرين والأيتام والأرامل، مكتفياً بإصدار بعض تصريحات القلق.
وفي بيان صدر عن الحكومة السورية المؤقتة، قال فيه إن الشعب السوري هو مصدر الشرعية، وأنه "استدعى الدولة التركية الشقيقة لحمايته من منظومة الإرهاب الأكبر في العالم (نظام الأسد)، والحكومة السورية المؤقتة تثمّن عملية درع الربيع التركية التي تهدف لحماية المدنيين وإبعاد آلة النظام القاتلة عن رقاب أطفالنا ونسائنا وتمكينهم من العودة لمدنهم وقراهم التي تم تهجيرهم منها مؤخراً".
كما عبر الوفد العسكري السوري الممثل للمعارضة في محادثات أستانا عن دعمه للعملية مؤكداً أن تواجد الجيش التركي في الأراضي السورية بإرادة الشعب السوري، وأنه حق شرعي، وطالب ببقاء القوات التركية في سوريا لحين تحقيق المطالب الديمقراطية للشعب السوري.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده أطلقت عملية عسكرية ضد قوات النظام في إدلب تحت اسم "درع الربيع"، لافتاً إلى أن العملية بدأت عقب مقتل عدد من الجنود الأتراك بتاريخ 27 شباط الماضي، موضحا بأنه لا نية للتصادم مع روسيا هناك.
