النظام يصعد في درعا.. هل تنجح المعارضة بكسره؟ - It's Over 9000!

النظام يصعد في درعا.. هل تنجح المعارضة بكسره؟

بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)

نفذت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام عملية عسكرية تهدف إلى اقتحام مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، وأغلقت قوات النظام الطرق المؤدية إلى المدينة ونشرت حواجز مؤقتة وعناصر في محيطها بهدف محاصرتها ومنع الخروج منها.

واستهدفت قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات الحي الغربي من مدينة "الصنمين" أدت إلى استشهاد أربعة مدنيين بينهم عائلة مكونة من طفل وامرأة ورجل، وتمكن عناصر من فصائل المعارضة من إفشال جميع محاولات قوات النظام في اقتحام الحي الغربي من مدينة "الصنمين"، حيث قتل وجرح 10 عناصر للنظام بالإضافة إلى استهداف مجموعة بقذيفة "أر بي جي" خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، فضلا عن إعطاب عربتي شيلكا.

كما أصيب قائد مجموعة محلية تتبع لفرع الأمن العسكري يدعى "علاء جمال اللباد" الملقب بـ "الجاموس" خلال محاولته اقتحام المدينة، كما أصيب القيادي في الفرقة الرابعة "حافظ الفلاح" بجروح خطيرة في ظهره.

وأطلق أهالي المدينة نداءات الاستغاثة للمناطق الأخرى بمحافظة درعا بهدف التحرك وإيقاف محاولات قوات النظام في اقتحام "الصنمين".

وأغلق شبان ريف درعا الغربي على إثرها الطرقات بين القرى والمدن بالمنطقة وسط حالة احتقان بين الأهالي نتيجة تصعيد الأوضاع ومحاولات قوات النظام المستمرة في التقدم.

وقالت مصادر محلية، إن أهالي مدن درعا البلد ضمن مركز المحافظة، والجيزة وبصرى بريف درعا الشرقي، خرجت تضامنا مع مدينة الصنمين والهجوم العنيف الذي تتعرض له كما هتفوا لنصرة إدلب والشمال السوري، وطالبوا بإخراج المليشيات الإيرانية من الجنوب السوري، وإسقاط النظام السوري، مضيفة، وأغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات في درعا البلد وبلدة الجيزة.

وفي السياق، تمكن مجهولون من أسر عنصرين من قوات النظام في بلدة "الكرك الشرقي" بريف درعا الشرقي تضامنا مع الأحداث الدائرة في مدينة الصنمين بالإضافة إلى أسر أربعة ضباط والاستيلاء على أسلحتهم في مقر الفرقة الرابعة في بلدة "سحم الجولان" غربي درعا.

كما هاجم مجهولون حاجز المخابرات الجوية "التابلين" الواقع بين مدينتي "داعل" و"طفس" بريف درعا الغربي، وتمكنوا من أسر عناصره بينهم مساعد أول يدعة "أبو جعفر" المعروف بجرائمه ضد الأهالي.

ووقعت اشتباكات بين مجهولين وقوات النظام المتمركزة على الحاجز الرباعي جنوب بلدة "الشيخ سعد" بريف درعا الغربي، استهدفت بعدها عربات الشيلكا منازل المدنيين في منطقة "مساكن جلين" غربي درعا.

ونفذ مقاتلون في مدينة "الصنمين" كمينا ضد قوات النظام في الأحياء الغربية بالمدينة مما أدى إلى مقتل 12 عنصرا منهم وسط استمرار الاشتباكات.

وتوقع ناشطون تراجع النظام عن العمليات العسكرية ومحاولته إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، خصوصا بعد انتفاض مدن وقرى ريف درعا تضامنا مع الصنمين، وأكد آخرون أن انشغال قوات النظام بالشمال السوري والمعارك والتراجع الكبير والخسائر الكثيرة في الآونة الأخيرة، لن تجعل من درعا أولويات النظام في الوقت الحالي.

ويرى مراقبون أن النظام حاول تنفيذ عملية محدود في درعا  إلا أنه فوجئ بخسائر كبيرة الأمر الذي سيجعل النظام يعيد حساباته، كي لا تشتعل مواجهات مفتوحة في درعا على الرغم من ضمان النظام رجوح كفته العسكرية.

مقالات ذات صلة

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

بدء اجتماعات مؤتمر أستانا 22 في كازاخستان

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

درعا"تشكيل قوة مشتركة تضم ممثلين عن كافة الفصائل المحليةما هدفها؟"

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا