بلدي نيوز
شُغل الشارع التركي بقصة الشاب السوري الذي أنقذ سيدة تركية من تحت ركام منزلها المدمر إثر الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ شرق تركيا، الجمعة، لتتمكن المرأة من اللقاء بمنقذها بعد أن نجح فريق "الأناضول" بالعثور عليه.
واللاجئ السوري هو طالب جامعي يدعى "محمود العثمان"، من مدينة كرناز بريف حماة، والذي التقى مع السيدة التركية دوردانه أيدن التي أنقذها، وبناء على طلب العثمان تواصلت الأناضول مع دوردانه وزوجها "ذلكف" اللذان انتقلا إلى قريتهما بعد تهدّم منزلهما بالكامل جراء الزلزال.
وعندما رأت السيدة صورة الشاب قالت: "هذا هو الشاب الذي أنقذني فلا أنسى نظراته، أتمنى أن ترتبوا لقاءً بيننا"، وقامت الأناضول إثر ذلك باستقدام العثمان إلى قرية الأسرة، وانهمرت دموع دوردانه برؤيته، وقالت له "أنت بطلنا".
وعندما رأت الجروح الموجودة على كفي وذراعي العثمان، زاد بكاء دوردانة وقالت له بعد أن علمت بأن والدة محمود في سوريا: "لا تحزن أنا أمك وأختك ولن أتركك بعد اليوم"، وعن اللحظات التي أمضتها تحت الانقاض قالت دوردانة: "كنا أنا وزوجي تحت الانقاض، قمنا باحتضان بعضنا البعض ولم نتخيل أننا سنخرج أحياءً من هناك".
وتمكن فريق الأناضول من الوصول إلى الشاب السوري بعد انتشار مقطع فيديو للسيدة دوردانه في المستشفى، وهي تروي البطولة التي أظهرها محمود لإنقاذها هي وزوجها من تحت أنقاض منزلهما في حي "سورسورو" في ألازيغ، دون أن يكترث للجـروح التي أصابت يديه.
وكان تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا لسيدة تركية عبرت خلاله عن امتنانها لشاب سوري أنقذها من تحت الأنقاض بعد الزلزال الذي ضرب ولاية ألازيغ شرقي تركيا، أول أمس الجمعة.
وقالت السيدة في التسجيل: "تعرفون أولئك السوريين الذين ننتقدهم؟، شاب منهم اسمه محمود بقي يحفر التراب بأظافره حتى تمزقت يداه وهو يحاول إخراجنا من تحت الأنقاض"، لافتة بالقول: "لن أنسى محود حتى لو مت، وإن خرجت من هنا سوف أبحث عنه وأجده".
وأشاد رواد مواقع التواصل الأتراك بالشاب السوري محمود، وما قام به من فعل نبيل بإنقاذ السيدة التركية التي كانت عالقة تحت أنقاض المنزل المنهار جراء الزلزال.
المصدر: وكالات