شعوب العالم تتحدى قاداتها لإنقاذ حلب

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تستمر حملة #حلب_تحترق التي أطلقها عدد من الناشطين السوريين والعرب، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على قصف النظام والروس على المدنية المستمر لليوم العاشر على التوالي وخلف مئات الشهداء والجرحى وتشريد الآلاف.
وأعلن ناشطون، اليوم الاثنين، أنهم سوف يستهدفون غداً الثلاثاء، صفحات لمسؤولين غربيين وجهات إعلامية عالمية، لصبغ منشورات هذه الحسابات باللون الأحمر لتسليط الضوء على ما يجري في حلب، ودفعهم لتبني موقف إنساني للوقوف مع الضحايا المدنيين.
ويقول ناشطون سوريون، أن الحملة حققت وصولاً جماهيرياً كبيراً دفع مؤسسات إعلامية كبرى مثل قناة بي بي سي، إلى تقديم الاعتذار عن نشرها لتسجيل مصور يظهر قصف النظام للمناطق المحررة، كانت ادعت في أحد تقاريرها أن الشهداء الذين يظهرون فيه إضافة إلى الدمار هو بسبب قصف المعارضة السورية للمناطق التي يسيطر عليها النظام في حلب.
كما أطلق ناشطون مناسبة بعنوان "خلونا نلبس أحمر" على موقع فيسبوك تبدأ غداً-الثلاثاء- انضم إليها أكثر من 100 ألف مستخدم من مختلف أنحاء العالم، قالوا في المنشور الأول لحملتهم "لقد حان الوقت لأن يرفع المجتمع المدني في أنحاء العالم صوته عالياً بوجه أعداء الانسانية, ليثبت للعالم أن الانسانية لا تتجزأ وأن انتماءنا الإنساني أكبر من أي انتماء آخر".
وأضافوا "خمس سنوات ونظام بشار الأسد في سوريا وداعموه الدوليون يرتكبون المجازر ضد المدنيين، خلال واحدة من أطول المآسي التي عرفها القرن الحالي, وأخر تلك المجازر كانت بمدينة حلب الأثرية".
وتابعوا "بسبب إيماننا العميق بأن الشعوب تستطيع أن تُحدث تغييراً في العالم، فإننا نطلب ممن يهمه أمر الإنسان بغض النظر عن المكان والزمان أن يعبر عن تضامنه مع أهل حلب، بأن يرتدي ملابس حمراء يوم الثلاثاء 3 أيار/مايو، بعد أن أغرقت حلب بلون دماء أهلها, لنخبر عائلاتنا وأصدقائنا بأن نظام بشار الأسد هو قاتل الإنسانية, قاتل الأطفال وقاتل الأحلام ولنضغط على حكوماتنا بأن توقف الدعم بجميع أنواعه عن هذا النظام، فلنحفظ الإنسان الموجود بداخلنا".
وكان نظّم مدنيون من عواصم عربية وعالمية احتجاجات ووقفات تضامن، تنديداً بما يحصل في حلب من قصف الطيران الحربي لأحيائها المحررة وارتكابه المجازر، وطالب المنظمون بوقف فوري للغارات الجوية، فيما أخذت الاحتجاجات أشكالاً عديدة في عواصم مختلفة.
ونظم ناشطون سوريون ولبنانيون، وقفة تضامنية مع مدينة حلب وسط العاصمة بيروت، حيث تجمعوا في ساحة سمير قصير، ورفعوا لافتات حمراء معلنين تضامنهم مع أهالي حلب، ورددوا شعارات تندد بالصمت الدولي اتجاه ما تتعرض له المدينة من قصف همجي من النظام وحلفائه.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال والنساء في سوريا.
في المقابل، دعا ناشطون من تونس، المنظمات الدولية إلى التدخل من أجل وقف ما يتعرض له أهالي حلب، حيث نظموا وقفة احتجاجية وسط العاصمة.
وكان أطلق ناشطون مصريون، حملة الكترونية لتعطيل حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي، محاولين من خلالها مساعدة سوريا ولفت أنظار العالم إلى دماء الأطفال.
واعتصم عشرات الأشخاص أمام السفارة الروسية في العاصمة الهولندية، منددين بمشاركة روسيا في قصف حلب، فيما نظم ناشطون أمام السفارة الروسية في لندن، وقفة احتجاجية تنديداً باستهداف مشفى القدس الميداني في حلب.
وطالب المشاركون في الوقفة، المملكة المتحدة إلى الاستجابة لنداء الأطباء السوريين والمحاصرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة.
وفي مدينة إسطنبول، نظم متظاهرون وقفة تضامن مع مدينة حلب احتجاجاً على الغارات الجوية التي ينفذها طيران الأسد وحليفه الروسي، ورفع أعضاء منتدى الجمعيات السورية، لافتات تدعو للتضامن مع المدينة.
وينظم ناشطون وقفات احتجاجية وتظاهرات في مدن عديدة، تنديداً بما يجري من تصعيد في حلب، على مدار الأيام الماضية.