أغنى محافظة سورية تغرق بالفقر.. كيف تسرق "قسد" نفطها؟ - It's Over 9000!

أغنى محافظة سورية تغرق بالفقر.. كيف تسرق "قسد" نفطها؟

بلدي نيوز
أكد موقع المونيتور، أن محافظة دير الزور -التي تعد من أغنى المناطق السورية- تغرق في الفقر، وذلك على الرغم من إنها تحتوي على أكبر حقلين نفطيين في سوريا.
ونقل الموقع في تقرير له عن أحد الصحفيين المحليين، الذي أطلق على نفسه الاسم المستعار محمد الخلف، قوله إن "الناقلات النفطية تتجه يوميا من حقلي العمر والتنك نحو الشمال إلى الحسكة بحراسة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية قسد".
وأشار "الخلف" إلى أنه لا يعلم مصير النفط، إلا أنه في الغالب يتم تكريره لاستهلاك جزء منه محليا أما الفائض يذهب إلى مناطق النظام، أو إلى كردستان العراق، أو حتى إلى تركيا.
وإضافة إلى النفط الذي يستلمه النظام في الحسكة، يوجد مندوبون عنه يعملون كوسطاء ويقومون بشراء النفط من دير الزور وشحنه إلى الرقة، بحسب الخلف.
ويتلقى النظام شحنات إضافية من النفط عبر شبكة من السماسرة ورجال الأعمال، يقومون بتهريب المشتقات النفطية عن طريق القوارب التي تعبر الفرات.
وتستفيد من الآبار قوات "قسد"، والعناصر المحلية المتعاونة معها من المجالس، بينما تعاني المناطق المنتجة للنفط من فقر وحرمان شديدين.
وقال أحد الصحفيين المحليين، إن رئيس المجلس العسكري لدير الزور يمتلك 15 بئرا صغيرا خارج الحقلين الرئيسيين، ليس بشكل مباشر بل عن طريق أشخاص موالين له. ويمتلك القادة الميدانيون كذلك مجموعة أخرى من الآبار.
ويتم شحن النفط المستخرج إلى المناطق البعيدة في حين إن ما يتبقى لا يكفي في الأساس لاحتياجات السوق المحلي، ويكون عادة مكلفا للغاية ولا يستطيع السكان تحمل تكلفته.
وبسبب توجه "قسد" بشكل كبير نحو محور النظام وروسيا، تزداد شحنات النفط إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، خصوصا مع حلول فصل الشتاء. وما زاد الشكوك حول "قسد" علاقتها مع أحد أمنيي داعش الذي أطلقت سراحهم مؤخرا لتأمين شحنات النفط وحمايته.
وكانت اعتقلت "قسد" في 2 أيلول/سبتمبر، محمد رمضان الملقب بالضبع، والذي يعرف بأنه المدير المالي لتنظيم "داعش" في دير الزور، وذلك بعد عملية شنها التحالف الدولي على بلدة الشحيل. تمت العملية بدعم جوي من الطائرات المروحية، التي حلقت على علو منخفض لتنفيذ عملية إنزال جوي بهدف تأمين العملية.
ولكن الملفت، إطلاق سراح "الضبع" بعد أيام فقط من اعتقاله، حيث قال السكان إنه تحول للعمل لصالح "قسد" بعد أن كان يعمل لصالح "داعش"، ورغم من عدم التأكد من صحة هذه الأخبار، إلا أن هذا ما يشاع عنه محليا.
وقال أحد السكان "يعلم الناس أن رمضان وأخوته كانوا مخبرين أمنيين لدى داعش. ولكن بعد طرد داعش من المنطقة، ساعدوا قسد لتأمين طرق النقل التي يستخدمونها لشحن الصهاريج وحمايتها".
وقال الصحفي، الذي أطلق على نفسه اسم خلف "إن محمد رمضان أصبح يرافق ناقلات النفط المتجهة للحسكة.. وهو مسؤول عن حماية خطوط نقل النفط".
وقال أحد سكان الشحيل "يعتبر الضبع مسؤول قسد في المنطقة"، مشيرا إلى أنه يقود سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام. ورفض المتحدث باسم التحالف الرد، ولم يرد مصطفى بالي المتحدث باسم قسد.
وبالوقت الذي يعاني فيه سكان دير الزور من تبعات طقس الشتاء ويبحثون عن أي حل ممكن للتدفئة، تستمر ناقلات النفط بالتوجه شمالا إلى الحسكة بحراسة من عناصر "قسد" بينما يهرب وسطاء النظام النفط عبر الفرات لتبقى دير الزور تحت رحمة تجار الحرب ومحرومة من النفط الذي تنتجه.
المصدر: أورينت نت

مقالات ذات صلة

استنفار لميليشيات إيران في البوكمال بريف دير الزور

عشرات المواقع.. أبرز ما سيطرت عليه عملية "فجر الحرية" بريف حلب

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

استنفار كبير بصفوف قوات النظام في دير الزور

مصرع خمسة أفراد من عائلة واحدة من جراء انفجار عبوة ناسفة داخل منزلهم في رأس العين

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب