بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
قدم "الهلال الأحمر السوري" مساعدات مادية للفرقة الحزبية في قرية "التريمسة" التابعة لشعبة حزب البعث في مدينة "محردة".
وكانت صفحة "شعبة حزب البعث في محردة" بثت صورا لمحركات وآلات زراعية ومولدات كهرباءـ قالت إنها مقدمة من "الهلال الأحمر" للفرقة الحزبية في بلدة "التريمسة" غربي حماة.
مساعدات الهلال الأحمر لشعبة الحزب في محردة لم تكن الأولى من نوعها، بل سبقها مساعدات لمنظومات وكيانات تابعة لقوات النظام التي لازالت منذ العام 2011 ترتكب المجازر بحق السوريين.
الناشط "سيف العبدالله" قال لبلدي نيوز: "المنظومات الدولية والتي يفترض بها أن تقف على الحياد وتهتم بمساعدة المدنيين السوريين، نراها وجهت اهتمامها لمساعدة النظام من خلال تقديم الهبات لحزب البعث الذي يعد المسؤول الأول عن تجنيد الميليشيات المسلحة في البلاد، والتي كان لها الدور الأبرز في عمليات القتل الممنهجة ضد المدنيين".
وأضاف: "حزب البعث جند المئات في صفوف الميليشيات المسلحة ويشرف على تمويلها بشكل مباشر مثل "كتائب البعث" المنتشرة في المحافظات السورية التي تقبع تحت سيطرة النظام".
وتشرف على تشكيل "كتائب البعث" الفرق والشعب الحزبية في كل بلدة ومدينة لتعمل كرديف لقوات النظام والميليشيات الأجنبية.
وتتهم "كتائب البعث" بالعمل على تجنيد الأطفال للزج بهم ضمن ميليشياتها وتوزيعهم على القطاعات والجبهات المختلفة، ونشرت صفحة "كتائب البعث مركز السويداء" في شهر تموز من العام الحالي صوراً أظهرت قيام أشخاص يرتدون الزي العسكري بتدريب أطفال دون الـ 15 من العمر على فك وتركيب بندقية الكلاشينكوف الروسية، وأساليب استخدام السلاح.
كما تعمل "كتائب البعث" على استقدام عناصر لبنانيين عبر بقايا حزب البعث الموجود في لبنان، وذلك لزجهم في الجبهات بجانب قوات النظام و بثت صفحات موالية مقاطع فيديو لعناصر لبنانيين تابعين لكتائب البعث متجهين لمساندة قوات النظام على جبهة الكبينة في الـ 13 من الشهر الجاري.
وكانت شعبة حزب البعث في "صوران" بريف حماة أصدرت قرارا في نهاية شهر أيلول الماضي بوجوب مصادرة أملاك المدنيين المهجرين قسرا من بلدة "كوكب" وتحويل ممتلكاتهم لصالح عوائل قتلى قوات النظام.
وكانت حكومة النظام عينت في العام 2016 المدعو "خالد أحمد حبوباتي" رئيسا لمنظمة الهلال الأحمر السوري التابع للصليب الأحمر الدولي بدلا من "عبد الرحمن العطار" والذي أمضى أكثر من 25 عاما في إدارة الهلال السوري.
ويعرف عن "حبوباتي" أنه صهر رجل الأعمال "راتب الشلاح"، وصاحب أول كازينو للعب القمار في دمشق حصل على ترخيصه في العام 2010.
وتمتلك شبكة بلدي الإعلامية صورا تظهر خيام وأقمشة ممهورة بشعار الهلال الأحمر كانت تستعملها قوات النظام في نقاط تمركزها على الطريق الواصل بين مدن "السقيلبية ومحردة" في العام 2016، ليتحول الهلال الأحمر من منظمة محايدة إلى داعم قوي لأحد أطراف النزاع في سوريا.