بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
عززت ميليشيا "حزب الله" اللبناني انتشارها في بلدة رنكوس وجرودها في القلمون الغربي، بعد وصول تعزيزات وقوافل عسكرية جديدة لها تحوي أسلحة ثقيلة ومضادات جوية أرضية قادمة من جنوب سوريا.
ووفقا لصحيفة "المدن" اللبنانية؛ فإن تعزيزات حزب الله الجديدة التي وصلت إلى رنكوس، استولت على عدد من المنازل الفارغة تعود ملكيتها لمعارضي النظام، كما تزامن ذلك مع وصول قياديين تابعين لـ "الحرس الثوري الإيراني"، فضلا عن وجود قياديين وعناصر من "فيلق بدر العراقي" سابقا في المنطقة.
وأضاف المصدر، أن ميليشيا حزب الله عملت فور وصول تعزيزاتها على رفع سواتر ترابية جديدة وبدأت تجهيز غرف عمليات، وشبكة جديدة من الأنفاق تربط الجرود بالأراضي اللبنانية، وإقامة غرف تحت الأرض وخنادق فردية لعناصره المتمركزين في تلك المنطقة.
وبعد وصول التعزيزات، نقلت ميليشيا الحزب أسلحتها الثقيلة إلى القلمون الغربي، باتجاه مستودعات حفرت سابقا في الجبال المحيطة برنكوس، لضمان عدم تعرضها للقصف الإسرائيلي، ونشرت أكثر من 15 مضاد أرضي في خنادق مخصصة في محيط نقاط سيطرتها، وأقام غرفة مخصصة للتنصت والعمليات الاستخباراتية في أحد الجبال المحيطة لرنكوس من جهة الأراضي اللبنانية.
وتعمل الميليشيا على تسيير دوريات في منطقة مزارع رنكوس، وصولا إلى الحدود السورية-اللبنانية بشكل يومي، وتشديد قبضتها الأمنية وإقامة حواجز في محيط إقامة القياديين الإيرانيين والعراقيين التابعين لـ "فيلق بدر".
وأشار المصدر، إلى أن وصول التعزيزات تزامن مع إخلاء عشرات المقرات للمليشيا غربي دمشق، ونقل جزء من سلاحها الثقيل إلى القلمون الغربي، بعد الاستهداف الجوي الاسرائيلي الأخير على مقرات عسكرية والاستخباراتية للمليشيات الإيرانية في محيط دمشق.
وكشف المصدر، وصول ثلاث طائرات إيرانية إلى مطار "تي فور" العسكري بريف حمص، بعد الضربات الإسرائيلية بأيام، وتحمل أسلحة لميليشيا "حزب الله" و"الحرس الثوري" المتواجدة في القلمون الغربي، من بينها صواريخ دقيقة وأسلحة ومعدات لوجستية بدل التي دمرت بالضربات التي استهدفتهم.
وكانت كشفت تقارير إعلامية سابقة، عن اتخاذ الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني، من مناطق القلمون الغربي ثكنات عسكرية وغرف عمليات لها في سوريا، وتتقاسم النفوذ في المنطقة مع بعض الميليشيات المحلية التابعة للنظام والتي دائما على خلاف معها.
وتشهد بعض المناطق من ريف دمشق الغربي ودرعا وريفها، مظاهرات واحتجاجات سلمية تطالب بالمعتقلين أولا وطرد المليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني من سوريا.