بلدي نيوز
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إيران استغلت الفوضى المستمرة في العراق لبناء ترسانة سرية من الصواريخ البالستية قصيرة المدى وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين عسكريين واستخباراتيين.
وتأتي الجهود الإيرانية الأخيرة كجزء من جهود متزايدة تبذلها طهران لمد نفوذها في الشرق الأوسط، رغم تعزيز الولايات المتحدة وجودها في المنطقة حيث أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حوالي 14,000 عسكري بعد الهجمات على الناقلات النفطية والمنشآت التابعة لها.
وتشير المعلومات الاستخباراتية الجديدة، التي حصلت الصحيفة عليها، إلى فشل استراتيجية ترامب في مواجهة النفوذ العسكري لإيران في الشرق الأوسط بعدما تمكنت إيران من تخزين صواريخها في العراق لدى الميليشيات الشيعية التابعة لها.
ويشهد كلا من العراق وإيران موجات احتجاج شديدة خلال الأسابيع الأخيرة تهدد النظام الإيراني لا سيما في العراق حيث يرفض المحتجون النفوذ الإيراني على بلادهم.
وقالت النائب إليسا سلوتكين، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي "لا يريد العراقيون أن تتم قيادتهم من قبل الإيرانيين.. ولكن، ولسوء الحظ، تسببت حالة الفوضى والارتباك التي تشهدها الحكومة المركزية العراقية، و للمفارقة، بجعل إيران المستفيد الأكبر من هذه الاحتجاجات الشعبية".
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران تخوض حرب الظل، بحيث تضرب دولا في الشرق الأوسط، ولكنها وفي الوقت نفسه تخفي أصول هذه الضربات لتقليل من فرص الرد عليها أو التصعيد.
وتمنح الترسانة العسكرية الإيرانية المتواجدة خارج البلاد الحكومة الإيرانية، قدرة كبيرة على التحرك أمام أي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
وفي حال ما قصفت الولايات المتحدة، أو إسرائيل، أهدافاً إيرانية يمكن للميليشيات الشيعية التي تعمل إيران على تسليحها الرد باستخدام الصواريخ المخزنة في أماكن سرية في العراق، وذلك لقصف الخليج أو إسرائيل.
ولم يفصح المسؤولون الأمريكيون عن نوع الصواريخ البالستية الإيرانية المخزنة في العراق، ولكن هذه الصواريخ يصل مداها إلى ما يزيد 1,000 كلم.
وكان مسؤولون أمريكيون، حذروا العام الماضي من خطة تعمل عليها إيران لنقل صواريخها البالستية في العراق. وشنت إسرائيل فيما بعد غارات جوية استهدفت المخازن الإيرانية الخفية. ويقول المسؤولون الامريكيون إنه ومنذ ذلك الوقت زادت التهديدات الإيرانية وكان آخرها نقل صواريخ بالستية جديدة.
وقال المسؤولون إن إيران تستخدم المليشيات الشيعية التي تعتمد في إمدادها على إيران.. و المليشيات تسيطر على عدد من الطرق، والجسور، والبنى التحتية المستخدمة للنقل في العراق، وذلك لتسهيل قدرة طهران على التسلل داخل البلاد.
وانتقدت النائب سلوتكين، المختصة في الميليشيات الشيعية، ردود الفعل حول زيادة النشاط العسكري الإيراني في العراق وقالت "عدد كبير من الناس لا يولون الاهتمام الكافي لحقيقة أن صواريخ إيران البالستية تم نقلها للعراق في العام الماضي، ولديها القدرة على إشاعة العنف في المنطقة".
وأشارت إلى أنها ضغطت على عدد من المسؤولين العراقيين خلال زيارتها الأخيرة لبغداد، للوقوف بوجه التهديدات الإيرانية التي تقف عائقاً أمام الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعراق.
المصدر: أورينت نت