بلدي نيوز
نشرت مؤسسة الدفاع المدني السوري بإدلب، صوراً لمخلفات أحد البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام المروحية على مدن وبلدات ريف إدلب، تكشف الصور حشوات تلك البراميل، وسبب القوة التدميرية الهائلة لها حين إلقائها من الجو.
وتظهر الصور، مخلفات أحد البراميل المتفجرة ذات التصنيع المحلي، وبداخل أحدها عشرات الكرات الفولاذية متعددة الأحجام، بينها كرات بحجم ثمار التفاح أو البرتقال، إضافة لحشوة البارود والمخلفات الأخرى من الحديد والبقايا، التي تنتشر بشكل كبير بعد سقوط البرميل وانفجاره، لتسبب تدمير يفوق صواريخ الطائرات الحربية أحياناً.
وفي برميل آخر سقط قرب بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، ولم ينفجر، تمكنت فرق الدفاع المدني من استخراج حاضنة صاروخ لطائرة حربية، يبدو أن فيه خلل ما، جعلهم يضعونه ضمن قالب حديد "المعروف بالبرميل" إضافة لمخلفات ومواد متفجرة، من شأنه أن يدمر عدة منازل في حال سقوطه فوقها.
وتتنوع أنواع وأحجام البراميل التي يلقيها الطيران المروحي، منها براميل صغيرة الحجم مصممة على شكل ألغام كأسطوانات الغاز المحشوة بالمتفجرات، والبقايا الحديدة، ومنها على شكل بواري كبيرة، يتم إغلاقها من الجهتين وحشوها بالمتفجرات، ووضع عدة صواعق على جهات مختلفة، إضافة لبراميل يتم تزويدها بفتيل.
ويلقي جنود النظام البراميل بشكل عشوائي من الجو، من ارتفاعات كبيرة، حيث يمكن لطائرة مروحية حمل خمسة براميل متوسطة الحجم، أو حاويتين ذات أحجام كبيرة يصل وزنها لنصف طن من المتفجرات والبقايا الحديدة، ومن شأنها أن تدمر حي سكني كامل.
كما استخدم النظام في مواجهة الحراك الشعبي البراميل المحملة بمواد سامة كالكلور والأسلحة المحرمة دولياً، وطالت براميله عدة مناطق وسببت ضحايا وحالات اختناق موثقة لدى الشبكات الحقوقية.
وسلاح البراميل هو سلاح بدائي طوره النظام لاستهداف المناطق المحررة، حيث يعتبر هذا السلاح من أخطر الأسلحة التي لايزال النظام يستخدمها في قصف المدن والبلدات، وتشير إحصائيات حقوقية إلى إلقاء النظام السوري 3601 برميلاً متفجراً في عام 2018، وما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، وفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير سابق.