بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
يعاني أهالي مدينة إزرع بريف درعا الشمالي الشرقي، جنوبي سوريا، من الازدحام الخانق والاصطفاف في طوابير طويلة للحصول على مادة الخبز، رغم سلامة البنية التحتية في المدينة لكونها لم تخرج عن سيطرة النظام سابقا، مما يؤكد فشل النظام في توفير أبسط احتياجات المدنيين.
وقال أبو ياسين وهو رب أسرة من إزرع لبلدي نيوز، "إن الازدحام أمام الفرن الآلي في المدينة بات غير مقبول وبعض الأحيان اصطف على الطابور بالساعات للحصول على الخبز، ناهيك عن المشاجرات والمخالفات على الدور وتجاوزه بكل وقاحة من قبل عناصر الأمن أو الجيش دون احترام لأي أحد".
ويشكل فرن إزرع الآلي مصدر أساسي للخبز للمدينة وبعض القرى الصغيرة المجاورة لها، إلا أن النظام فشل في توفير الكميات الكافية من الطحين ما ضاعف الازدحام خلال الفترة الماضية للحصول على الخبز.
وقال أبو خالد لبلدي نيوز، "إن النظام قد حدد ربطتين من الخبز يوميا الأمر الذي لا يكفي عدد كبير من الأسر خصوصا الكبيرة منها، الأمر الذي جعل رحلة الخبز المضنية التي تستمر ساعات لا تكفي لأن تسد رمق أي أسرة صغيرة، خصوصا مع رداءة الخبز والتلاعب في حجمه ووزنه من قبل الفاسدين في المخابز".
وتعتبر مدينة ازرع أحد أكبر مدن ريف درعا ولم تخرج عن سيطرة النظام مطلقا طوال سنوات الثورة ولم تتعرض المدينة لدمار في البنية التحتية بعكس القرى الأخرى في درعا، إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تعاني هي الأخرى من سياسيات النظام الفاشلة في الإدارة المحلية وتوفير الخدمات للمدنيين.