بلدي نيوز
أدان أكثر من 30 سياسيا ونشطاء في المجتمع المدني السوري، ما أسموه التحرك الروسي في اليومين الأخيرين، مدعومة بموقف بعض الدول في جامعة الدّول العربيّة، لإشراك مندوب عن النظام السوري في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي دعت له مصر يوم السبت القادم، لمناقشة تداعيات العملية العسكرية التركية شرق الفرات.
وقالوا في بيان اطلعت عليه بلدي نيوز: "الدّولة السورية التي ساهمت في تأسيس الجامعة العربيّة ما تزال مختطفة من قبل "بشار الأسد" ونظامه الذي يحتل جزءا من سورية، بمشاركة إيران التي ساهمت بشكل أساسي في تفاقم الوضع في سوريا، وارتكبت بالمشاركة مع روسيا الاتحادية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يندى لها جبين البشرية".
ولفت البيان إلى أن سيادة الشعب السوري على أرضه وترابه الوطني وعلى قراره السّياديّ الحر المستقل، هو حق ثابت لا يمكن التفريط به، والنظام السوري لم يعد يمثّل هذه السّيادة بعد أن استعان بالحرس الثوري الإيراني وبالميليشيات الطائفية من لبنان والعراق وإيران، وبقوات روسية الجوية والبرية، الذين ساهموا جميعا في قتل الشعب السوري وتهجيره.
وأكد البيان أن "طرح روسيا لعودة النظام السوري للجامعة العربية يعني عمليا عودة نظام الملالي في طهران وإرهابييّ "حزب الله" اللبناني وميليشيا الحشد العراقيّ لتمثيل الدّولة السورية، وهو أمر لا تقبله جامعة الدّول العربيّة ولا ميثاقها الذي ما زلنا نتمسك به جميعا باعتباره الإطار الوحيد للعمل العربي المشترك حاليّا".
واعتبر أن قرار تعليق تمثيل النظام للدولة السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية، صدر نتيجة الجرائم الفظيعة التي ارتكبها نظام الأسد بالاستعانة بإيران بحقّ الشعب السوري، وهذا السبب ما زال قائما ولم يتغيّر حتى تاريخه، علما أنه قرار صادر عن القمة العربية، ولا مجال لتغييره أصولا إلا في مؤتمرِ قمّة عربيّ يُلغي القرارَ الأوّل.
ولفت إلى أن سوريا الدولة السيّدة المستقلّة لا يُمثلها إلّا نظامٌ وطنيٌ ديمقراطي يُلبّي تطلّعات السّوريين بكافة شرائحهم وانتماءاتهم العرقيّة والدّينية، لا نظام مجرم استجلب إيران ومرتزقتها من كل حدب وصوب، وجاء بالاحتلال الروسي، وفرّط بسيادة الشعب السوري على أرضه.
وشدد البيان على أن تفعيل الدور العربي في سوريا لا يكون بإعادة تأهيل النظام، بل عبر دعم حق الشعب السّوري في حكم نفسه، والدفاع عن سيادة سوريا واستقلالها بعيدا عن التدخلات الأجنبية كافة، ومساعدته على تحرير أرضه من كل أنواع الاحتلالات الأجنبية بكلّ أشكالها ومسمّياتها.
ودعا البيان الجامعة العربية لرفض محاولات روسيا الاتحادية لضربِ مصداقية جامعة الدّول العربية وقرارات قِمَمِها المختلفة، داعين الدول العربية لممارسة أقصى الضغوط لمحاسبة النظام في دمشق في المحاكم المختصة على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحقّ السّوريين، وإجبارها على الالتزام بقرارات الجامعة العربية ذات الصلة بالقضية السورية.
وطالب البيان جامعة الدّول العربية والمجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب السوري طبقا لمبدأ المسؤولية عن الحماية، وتمكينه من ممارسةِ حقّه الوطنيّ في تقرير مصيره على أرضه وإنشاء نظامه الوطنيّ الديمقراطيّ الذي لا مكان فيه لبشّار الأسد ولكلّ من تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري.
وأشار إلى ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن والجامعة العربية ولا سيما القرارين 2254 و2118 الصادرين عن مجلس الأمن وتنفيذ بيان جنيف بالبدء بتشكيل هيئة حكم انتقالي تمارس كامل السلطات في الدولة وتعمل على إحلال السلام والوفاق الوطني وتمثل السيادة السورية في المحافل الدولية.
يشار إلى أن من بين الموقعين على البيان "سمير نشار، جورج صبرة، عالية منصور، لؤي صافي، عبد الرحمن الحاج، محمد الحاج علي، محمد غانم، محمد صبرا، عمر إدلبي، أديب الشيشكلي، فضل شقفة، وائل العجي، فايز الباشا"، وعدد من الشخصيات الأخرى.