بلدي نيوز
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن استعدادات تركيا والولايات المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" للاجئين في شمال شرق سوريا تمضي وفق الجدول المحدد، بعدما كان قد اتهم واشنطن في السابق بالمماطلة.
وبدأ البلدان دوريات برية وجوية مشتركة على طول جزء من الحدود بين سوريا وتركيا. وتريد أنقرة من واشنطن إبعاد الوحدات الكردية التي تعتبرها منظمة إرهابية، عن منطقة حدودية مع سوريا بطول 480 كيلومترا، وحذر أردوغان من أن بلاده ستتحرك بمفردها إذا لم يتم إبعاد الوحدات من المنطقة.
ونقل تلفزيون (إن.تي.في) عن أردوغان قوله للصحفيين في رحلة العودة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "الجهود تمضي، وفق الجدول الزمني. اكتملت أيضا كل استعداداتنا على طول الحدود".
وأضاف "عند العودة (إلى تركيا)، سنجري تقييما... بخصوص الخطوات التي ينبغي اتخاذها وتنفيذها".
وقال جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا للصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن واشنطن تمضي بإخلاص وبأسرع ما يمكن، وحذر من أي عمل أحادي في المنطقة.
وتابع جيفري "أوضحنا الأمر لتركيا على جميع المستويات بأن أي عملية من جانب واحد لن تؤدي إلى تحسن أمن أحد... لدى الأتراك بالطبع خيار التحرك عسكريا".
وأضاف "لقد طورنا مقترحا لإنشاء منطقة آمنة مع كل المعنيين، يشمل سحب وحدات حماية الشعب قواتها وأسلحتها الثقيلة لمسافات مختلفة وفقا للموقع ونوع النشاط".
وقالت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية، إنها ستنسحب لمسافة تصل إلى 14 كيلومترا في بعض المناطق، لكن تركيا تقول إن الولايات المتحدة وافقت على أنه ينبغي أن تمتد المنطقة الآمنة لمسافة 30 كيلومترا في سوريا.
وقبل الزيارة، قال أردوغان إنه سيبحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب أثناء وجوده بالأمم المتحدة، مسألة المنطقة الآمنة.
وقال أردوغان يوم الجمعة، إنهما أجريا بدلا من ذلك اتصالا هاتفيا الأسبوع الماضي، والتقيا خلال حفل استقبال في نيويورك يوم الأربعاء الماضي، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا منها تضارب السياسات في سوريا، والتهديد بعقوبات أمريكية بسبب قرار أنقرة شراء أنظمة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي.
واستبعدت واشنطن تركيا من برنامج الطائرة المقاتلة الأمريكية إف-35 بسبب الصفقة الروسية، ولم تستبعد فرض عقوبات برغم تصريحات من ترامب أبدى فيها تعاطفه مع أنقرة.
المصدر: رويترز