بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعلنت حكومة النظام حزمة إجراءات اقتصادية للمساعدة في تخفيف أزمة العملة وذلك بتشديد الرقابة على الأسعار وشن حملة على المتربحين والمحتكرين وذلك باستخدام لغة التهديد هذه المرة، بحسب مواقع موالية.
وقال وزير مالية النظام، مأمون حمدان، إن الحكومة وافقت على الإجراءات اللازمة والاحترازية لتخفيف تأثير التقلبات الحادة للعملة المحلية التي دفعتها إلى مستوى قياسي منخفض قبل نحو أسبوعين.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية؛ فقد تضمنت إجراءات ضبط السوق بالنقاط التالية: "مكافحة التهريب واﻻحتكار ومصادرة البضائع المهربة والمحتكرة"، وهو الوتر الذي يدندن حوله النظام بشكل شبه يومي.
اللغة اﻷمنية:
كما استمر وزير المالية لدى النظام، مأمون حمدان، بسلسة تصريحاته المثيرة التي تبنت جملة "ضرب المهربين والمحتكرين بيد من حديد".
وتشير معظم المعطيات أنّ النظام سيحاول في الفترة القادمة "فتح ملفات الفساد"، وتخوين مواليه، على مبدأ "تقديم كبش الفداء"، والتضحية "بمقربيه"، كما يجري مؤخراً في ملفي رامي مخلوف ومحمد حمشو.
ويذكر في السياق أنّ موقع "اقتصاد" المعارض، تحدث في تقرير له أن ما يفوق الثلاثين من رجال أعمال، أجبروا على جمع أكثر من 2 مليار دولار، وقدموه للمصرف المركزي؛ ما أسهم فوراً في ارتفاع الليرة السورية أمام الدولار.
ومن الواضح أنّ ممارسة الابتزاز المعلن دخلت مستوى أعلى من اﻹعلام، وتبدو شهية النظام مفتوحة للمزيد من تقبل العطايا، في المرحلة المقبلة.
اﻷنا اﻷمني!
كما تشير تلك التصريحات المتكررة أن "اﻷنا الأمني" يستمر في التضخم، بموازة إفلاس الفريق اﻻقتصادي ورفضه فكرة العمل وفق عقلية الرجل "العملي أو المدني اﻻقتصادي"!
ويذكر أنّ صحيفة "البعث" الرسمية والمتحدثة باسم النظام، طالبت نهاية اﻷسبوع الفائت باستخدام العصا والقوة، وإعدام المضاربين في السوق، ورددت جوقة المواقع موالية لأخرى ذات الموال.
وبررت الصحيفة في مقالةٍ لها المطالبة السابقة بالقول؛ ""قد تضطر الدولة في حالة الحرب أن تضرب الآدمي من أجل أن يتربى الأزعر"!
الرجل الأمني بلباس مدني:
ويبدو أيضا أن مواصلة حملة "الضرب بيد من حديد" تثبت أنّ الفريق اﻻقتصادي الذي أوكل له اﻷسد مهمة إنعاش الليرة، يتمتع بخبرة رجل المخابرات ولكن باللباس المدني وربطة العنق، ويتقن فن اﻻبتزاز.
فالقاسم المشترك في تصريحات المسؤولين عبارة؛ "على الحكومة الضرب بيدٍ من حديد".
ولعل أبرز وزراء النظام الذين نادوا بتلك الطريقة، وزير التموين، عاطف النداف، واﻷبرز وزير المالية، مأمون حمدان.
ولم تغير تلك التصريحات أو تبدل من حال الليرة أو توقف التهاوي التدريجي أو السريع في بعض اﻷحيان، بل كشفت أنّ النظام يستمتع بالمشهد ويدفع نحوه على اﻷقل حتى نهاية العام الجاري وفق مراقبين، بهدف تصفية بعض الحسابات وتلميع صورة رأس السلطة، بشار اﻷسد!