بلدي نيوز
حث أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، أمس الاثنين في تسجيل صوتي عناصره إلى "إنقاذ" عناصر التنظيم وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات متوعدا بـ"الثأر" لهم.
وفي المخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في سوريا، إضافة إلى المخيمات بالعراق، يحتجز آلاف العناصر من "داعش" كما تؤوي المخيمات عشرات الآلاف من أفراد عائلات التنظيم السوريين والعراقيين والأجانب.
وقال" البغدادي" في تسجيل صوتي نشرته حسابات "جهادية" على تطبيق تلغرام "السجون السجون يا جنود الخلافة"، مضيفا "إخوانكم وأخواتكم جدوا في استنقاذهم ودك الأسوار المكبلة لهم، فكوا العاني (...) واقعدوا لجزاريهم من المحققين وقضاة التحقيق ومن آذاهم".
وتساءل "كيف يطيب لمسلم العيش ونساء المسلمين يرزحن في مخيمات الشتات وسجون الذل؟"، مشيرا على وجه التحديد إلى تلك الموجودة في العراق وسوريا تحت سيطرة قوات مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، كما "في شتى بقاع الأرض".
ودعا المعتقلين والمحتجزات إلى "الصبر"، وقال "والله ما نسي ولن ينسى إخوانكم الثأر لكم".
وتؤوي مخيمات يسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال شرق سوريا عشرات الآلاف من عائلات عناصر التنظيم، منهم 12 ألف أجنبي، هم أربعة آلاف امرأة وثمانية آلاف طفل، من عائلات التنظيم الأجانب، فضلا عن مئات من عناصر التنظيم ممن التحقوا بصفوف التنظيم في السجون.
وجرى احتجاز هؤلاء على مر السنوات الماضية على وقع هزائم مني بها التنظيم، أمام قوات "قسد" المدعومة من التحالف الدولي، والتي أعلنت في 23آذار الماضي، القضاء على تنظيم "داعش" بعد طرده من آخر معقل له في شرق سوريا.
وفي نهاية العام 2017، أعلن العراق "النصر" على التنظيم، غير أنه واصل عمليات اعتقال المشبوهين بالانتماء إليه، ورجحت بعض الدراسات وجود 20 ألف معتقل للاشتباه بصلتهم بالتنظيم في العراق.
يذكر أن هذه هو الخطاب الثالث "للبغدادي" وسبق أن ألقى خطابين، الأول حين ظهر معلنا الخلافة الإسلامية في الموصل عام 2014، والثاني في تسجيل صوتي نهاية نيسان الماضي، توعد فيه بـ"الثأر" بعد معركة الباغوز في شرق دير الزور، وهي آخر المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم في شرقي سوريا والتي أعقبها إعلان "قسد" النصر على التنظيم.