بين إرهاب "الأسد و تنظيم الدولة" بسوريا.. من الذي تفوق؟ - It's Over 9000!

بين إرهاب "الأسد و تنظيم الدولة" بسوريا.. من الذي تفوق؟

بلدي نيوز
عانى الشعب السوري خلال 8 سنوات مضت من عمر الحراك الشعبي، وتعرض لأبشع أنواع القتل والإرهاب المنظم الذي مورس ضده من قبل أطراف عدة أبرزها نظام "بشار الأسد" وحليفيه "روسيا وإيران" والقوى الأخرى التي ظهرت لاحقا من التنظيمات العسكرية أو القوى الأجنبية.
وكشفت شبكات حقوقية معنية بتسجيل الانتهاكات في سوريا، إن نظام الأسد كان دائما في صدارة الجهات التي مارست إرهاب الدولة ضد أفراد المجتمع السوري، من خلال مواجهة الحراك الشعبي السلمي منذ بداياته بالقبضة العسكرية التي نكلت وقتلت ودمرت أبناء الشعب السوري وأوطانهم.
ورغم كل ما ارتكبه نظام الأسد وحلفائه بحق الشعب السوري من أعمال قتل وترهيب وإرهاب، إلا أن الأنظار الدولية اتجهت لملاحقة التنظيمات التي ولدت في سوريا خلال سنوات الحراك الشعبي، واستغلت حالة الفوضى، لتعلن عن إمارات وخلافات تمارس الإرهاب المنظم، لاسيما تنظيم "داعش" الذي ظهر عام 2014 في العراق وانتقل إلى سوريا.
وتسبب ظهور تنظيم "داعش"، باستقدام القوى الغربية كالولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف الدولي الأخرى، لتشارك في محاربة التنظيم، بدعوى محاربة الإرهاب، لقاء مافعله تنظيم "داعش" من انتهاكات وقتل وإعدام، ساهم بشكل كبير في صرف أنظار العالم عن المجرم الأكبر والأول في سوريا ممثلاً بنظام الأسد.
ومع تراجع سيطرة التنظيم في سوريا وزواله، ومع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتل أمير تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" واحتفال العالم بهذا الإنجاز التاريخي، وتخليص البشرية من جرائمهم وإرهابه، غاب عن المشهد إجرام "بشار الأسد" والذي كان له الصدارة في أعمال القتل والإرهاب أكثر بكثير مما فهله البغدادي في سوريا.
وفي هذا التوقيت، تشير إحصائيات رسمية قدمتها "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الثلاثاء، إلى تقوق نظام الأسد بشكل كبير وحليفه الروسي في نسبة الجرائم والقتل الممارس بسوريا بالمقارنة مع تنظيم "داعش".
ووفق مقارنة قدمتها "الشبكة السورية" بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد قوات النظام السوري وتنظيم داعش منذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2019، فقد قتل تنظيم داعش "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، في حين أن نظام الأسد قتل " 199455 مدنياً، بينهم 22737 طفلاً، و11875 سيدة".
كما أظهرت مقارنة بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد تنظيم "داعش" والقوات الروسية منذ الإعلان عن تأسيس التنظيم في سوريا وبدء التدخل العسكري للقوات الروسية حتى تشرين الأول 2019، نشرتها "الشبكة السورية" إلى أن داعش قتلت "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، بينما قتلت القوات الروسية "6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً، و908 سيدات".
وانتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الموقف الأمريكي المتناقض حيال التعامل مع الملف السوري، مشددين على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها ضد جميع المجرمين الذين مارسوا الإرهاب ضد الشعب السوري طيلة السنوات الماضية، وعدم التمييز بين إرهابي وآخر، في إشارة إلى "البغدادي والأسد".
ويوصل النظام السوري وحلفائه حتى اليوم، إرهابهم بحق الشعب السوري، من خلال مواصلة آلة الحرب الجوية والأرضية بممارسة القتل ونشر الموت اليومي في عموم المناطق المحررة شمال سوريا، حيث تواصل الطائرات الروسية قصف المدنيين تزامناً مع القصف الصاروخي والمدفعي للنظام، تزامناً مع الحملات العسكرية التي لم تتوقف رغم الإعلانات الدولية عن ضروة وقف القصف والموت في سوريا.

مقالات ذات صلة

ميليشيات إيران تستهدف قاعدة للتحالف شرق سوريا

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

"التنظيم" يكشف عن عملياته شرق سوريا خلال الأسبوع الماضي

رأس النظام يعين فيصل المقداد نائبا له