بلدي نيوز – (ملهم العسلي)
حاز الفيلم الوثائقي السوري "الكهف" للمخرج السوري "فراس فياض" على جائزة الجمهور، لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان "تورنتو" السينمائي الدولي، والذي اختتمت فعالياته في كندا، وعرض الفيلم في 5 من أيلول/سبتمبر الجاري ضمن فعاليات اليوم الأول للمهرجان.
ويروي الفيلم الجديد قصة الطبيبة السورية "أماني بلور" المنحدرة من بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، وفريقها المؤلف من 130 شخصا خلال عملهم على إنقاذ أرواح آلاف السوريين، على مدار 6 أعوام، داخل مشفى أنشئَت تحت الأرض في الغوطة الشرقية هربا من قصف النظام وهجماته الكيماوية التي طالت المنطقة.
ويعرض "الكهف" الحياة اليومية للطبيبة أماني وزملائها، الذين يواجهون الموت بشكل دائم في سبيل إنقاذ المدنيين، وعملهم على تدعيم المشفى ليبقى صامدا أمام بطش النظام في ظل الحصار والهجمة الشرسة التي تعرضت لها مدن وبلدات الغوطة الشرقية ما بين عامي 2012 - 2018.
وكشف "مركز الغوطة الإعلامي" تفاصيل عن الفريق المنتج للفيلم، حيث انطلقت فكرة الفيلم من مخيلة مخرجه فراس فياض مطلع عام 2017 والذي اتفق على العمل مع كادر التصوير "محمد خير الشامي" و"عمار سليمان" و" محمد إياد"، وهم من أبناء حي جوبر الدمشقي، والذين بدأوا التصوير حينها بالمعدات البسيطة المتوفرة بين أيديهم وغير المخصصة لهذا النوع من الأعمال السينمائية، وعانوا كثيرا من سوء الخدمات اللوجستية بسبب عدم توفر الامكانيات في المنطقة المحاصرة.
وتمثلت المعاناة ما بين نوع الكاميرات، وأدوات التنقل بين مناطق الغوطة، وسوء خدمات الانترنت وصعوبة رفع الفيديوهات لإيصالها إلى المخرج وغيرها، ولبث تصوير الكهف حتى تهجير أهالي الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، وكانت ذروة التصوير خلال حملة النظام الأخيرة على الغوطة، وأصيب المصور عمار سليمان في الحملة ذاتها بقصف طيران النظام وبترت واحدة من قدميه.
الجدير بالذكر أنه سيبدأ عرض الفيلم في دور السينما العالمية في 129 دولة اعتبارا من 5 تشرين الأول المقبل، وسيكون البدء من أمريكا وكندا وأستراليا.