بلدي نيوز - إدلب (خاص)
أعلن مشفى باب الهوى الحدودي، اليوم الأربعاء، تعليق كافة أنشطته نتيجة الاعتداء الجسدي واللفظي الذي تعرض له طبيب الجراحة العظمية "عثمان الحسن"، وانتهاك حرمة المشفى من قبل أمنيين تابعين لهيئة "تحرير الشام"، وتوجيه الإهانات والتهديد بالاعتقال لكوادر المشفى أثناء قيامهم بواجباتهم الطبية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ أن حاجزا أمنيا تابعا لهيئة تحرير الشام على أطراف بلدة الدانا شمال إدلب، أطلق النار على سيارة الطبيب، عثمان الحسن، أثناء عودته من مشفى معرتمصرين إلى منزله في بلدة الدانا، ما تسبب بإصابته في قدمه وانقلاب سيارته وإصابته بعدة كدمات وجراح.
وأضاف مراسلنا؛ أنه وبعد نقل الطبيب إلى مشفى باب الهوى وإدخاله للعمليات، وجه أمنيون في تحرير الشام إهانات لكوادر مشفى باب الهوى، أثناء عملية الإسعاف بعد طلب الكادر إبقاءه تحت المراقبة وإصرار الأمنيين على اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة قبل الإفراج عنه في وقت لاحق.
وأصدرت مديرية صحة إدلب ونقابة أطباء إدلب الأحرار وفريق منسقو الاستجابة، بيانات تدين التصرف الغوغائي الأخير والغير مسؤول، مطالبين بوقف أي شكل من أشكال الاعتداءات على حرمات المنشآت الطبية والكوادر الإنسانية العاملة في المناطق المحررة، ومحاكمة العناصر المسيئين، والاعتذار الصريح من الطبيب عثمان مع الاحتفاظ بحق التصعيد في الحادثة وفي أي حادثة اعتداء ممكن أن تحصل بحق القطاع الصحي والطبي بحسب ما تقتضيه ضرورة الحفاظ على تماسك القطاع الصحي.
في المقابل، لم يصدر أي بيان تبرير للحادثة أو اعتذار شفوي أو نصي من مسؤولي تحرير الشام وحكومة الإنقاذ التابعة لها حتى اللحظة.
يذكر أن الطبيب عثمان الحسن، هو أحد الكوادر الطبية لمدينة حلب، ويحمل إجازة اختصاص جراحة عظمية، ويعمل بالوقت الحالي في مشفى معرتمصرين قرب إدلب.