برعاية حزب الله.. "حسينيّات" في الزبداني! - It's Over 9000!

برعاية حزب الله.. "حسينيّات" في الزبداني!

  بلدي نيوز- ريف دمشق (جواد الزبداني)

 يسعى نظام الأسد بمساندة ميلشيات حزب الله اللبناني إلى تغيير ديمغرافية ريف دمشق بالكامل، وخاصة المناطق القريبة من الحدود اللبنانية السورية، كونها تشكل لحزب الله عمقاً استراتيجياً لعملياته العسكرية في الأراضي السورية. ويعتبر حزب الله اللبناني مدينة الزبداني نقطة انطلاق له نحو مناطق الريف الدمشقي المحاذية للحدود اللبنانية، ليمنع وصول الفصائل الإسلامية إليها من جهة، وليحافظ على خطوط إمداده من جهة ثانية.

أبرز السبل التي يتبعها النظام و حزب الله هي تحويل المساجد في مدينة الزبداني، والتي ينتمي أهلها للطائفة السنية، إلى مدارس وأماكن عبادة دينية شيعية والمعروفة باسم "الحسينيات". وقد قام  حزب الله مؤخراً برفع راياته "الطائفية" فوق مساجد الزبداني التي تخضع لسيطرته، ما أثار غضب الأهالي الرافضين للحزب ولفكره الشيعي، كما أن أهالي مدينة الزبداني رفضوا عروض النظام وحزب الله عليهم الخروج من المدينة مقابل سلامتهم. فحولت قوات حزب الله جامع "الحوش الكبير" إلى حسينية يرفعون منه أذانهم ويقيمون فيه نشاطاتهم الطائفية، في محاولة لزرع هذا الفكر في عقول الناس وفطرة أطفالهم.

وكنوع من لعبة عض الأصابع التي يمارسها الأهالي والنظام في المدينة، عمد حزب الله المساند لنظام الأسد إلى جلب مستوطنين لبنانيين منتمين للحزب، ومنحهم بيوتاً في مدينة الزبداني، في محاولة لتغيير ديمغرافية المدينة بشكل إجباري.

أم علاء إحدى سيدات الزبداني التي عانت من التهجير القسري على يد عناصر من حزب الله، قالت لبلدي نيوز: "قام عناصر حزب الله بطردي من منزلي بحجة أن ابني وزوجي من الثوار". وتابعت مفندة مزاعمهم: "ابني يعمل في لبنان، ومنذ خمس سنوات لم يأت إلى هنا، وزوجي متوفى".

ولا تختلف قصة أم علاء عن بقية قصص أبناء المدينة، فمحمد تعرض هو الآخر لمضايقات من قبل عناصر الحزب. يروي "محمد مصطفى" وهو أحد سكان منطقة الجمعيات في مضايا قائلا: "في البداية بدأ عناصر الحزب بمضايقتنا والتعرض لنا فتجاهلنا الأمر كلياً"، ويتابع "أبلغونا شفوياً أن علينا ترك منازلنا"، وكنا أمام خيارين كلاهما حصار وجحيم قال محمد، الذي ترك أخيراً منزله وأثاثه وخرج خالي الوفاض مع عائلته.

ولا يبدو مصير الزبداني ومضايا بأحسن حالاً من بقية مناطق ريف دمشق، حيث يتعرض ثوار معضمية الشام وداريا لضغوط مشابهة، الاستسلام وفق شروط النظام أو تسليم المدينتين والخروج باتجاه إدلب، كخطوة نحو إنشاء طوق أمني شيعي حول العاصمة دمشق.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق