روسيا تمهّد لهجوم مرتقب في حلب - It's Over 9000!

روسيا تمهّد لهجوم مرتقب في حلب

بلدي نيوز – متابعات
قالت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، اليوم الاثنين، إن "متشددي جبهة النصرة" يحتشدون حول مدينة حلب السورية ويخططون لشن هجوم واسع النطاق.
وقال سيرجي رودسكوي قائد قيادة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة إن "المتشددين" يخططون لقطع الطريق بين حلب والعاصمة السورية دمشق.
وتأتي هذه التصريحات بعد تحقيق الثوار والفصائل الإسلامية المقاتلة مكاسب على الأرض في ريف حلب الجنوبي، كما تهيئء الأجواء لهجوم مرتقب من قوات النظام مدعومة بميلشيات إيرانية وغطاء جوي روسي لمحاولة استعادة المنطقة.
وكانت وكالة تاس الروسية نقلت أمس عن رئيس وزراء النظام وائل الحلقي قوله، إن "روسيا وسوريا تعدان معاً عملية لـ"تحرير حلب" والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه"، على حد تعبيره.
وكانت أفادت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أن إيران حشدت خلال الأشهر الماضية آلاف العناصر من الميليشيات العراقية والأفغانية وقيادات من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج، لبدء معركة حلب الكبرى.
وأكدت المصادر أنه ومنذ بدء التدخل العسكري الروسي في سوريا زجت إيران بعناصر الميليشيات تمهيدا لإطلاق معركتي الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وفك الحصار عن بلدتي كفريا والفوعة في إدلب، وتطويق مدينة حلب من جهة الشمال عبر نبل والزهراء، وتحريك جبهات الوحدات الكردية في حي الشيخ مقصود بحلب، وكذلك الوصول إلى أوتستراد حلب-دمشق الدولي من جهة ريف حلب الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن إيران أكثر المستفيدين من التدخل العسكري الروسي في سوريا، حيث عززت جبهاتها بالميليشيات مستغلة هدنة وقف إطلاق النار، ونوهت المصادر إلى أن فشل الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي هو سبب تأجيل إطلاق معركة السيطرة على حلب.
وقالت المصادر "شعرت إيران رغم كل ما قدمته لنظام الأسد عبر سنوات الثورة السورية أن دورها سيتراجع لحساب روسيا، فإيران لا تثق بالنظام، ولذلك فهي تقاتل في كثير من المناطق بشكل منفرد، وترفض قيادات الحرس الثوري الإيراني وجود ضباط للنظام وخاصة العلويين في المناطق التي يقاتل عليها ضباط الحرس الثوري وقوات الباسيج".
وأضافت "قرار إيران بإرسال وحدات خاصة برية إلى سورية يحمل بعدا سياسيا أكثر منه عسكريا، كون أن وجود إيران في سوريا تجاوز مرحلة إرسال وحدات خاصة هنا أو هناك، وأضخم بكثير مما يتخيل كثيرون، فإيران نعت مقتل ثاني أبرز قيادي في الحرس الثوري، وهو اللواء حسين همداني بتاريخ 7 اكتوبر من العام الفائت، علما أن همداني أشرف بشكل مباشر على تأسيس ما يعرف اليوم بالدفاع الوطني وهو البديل لإيران عن الجيش السوري الذي ترى بأن ولاءه لروسيا عقائديا على عكس الدفاع الوطني الذين يرتبطون بإيران عقائديا وبمشروعها الطائفي في المنطقة".
وتابعت المصادر "رأت إيران أن التدخل الروسي أبعدها عن الواجهة، خاصة بعد زيارة بشار الأسد لموسكو (...)، ولذلك ستعمل على إفشال أي حل سياسي في سوريا، وتحاول من خلال إعلانها إرسال قوات خاصة والتلويح بإرسال وحدات أخرى إفشال محادثات جنيف"، مضيفة أن إيران أوعزت لنظام الأسد بالإعلان عن المعركة عن طريق رئيس وزراء النظام.
وتتزايد أعداد القتلى الإيرانيين في المعارك ضد الثوار في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع إصرار القادة العسكريين للميليشيات الإيرانية بزيادة أعداد العناصر، والتحضير لمعركة في حلب.
وتأتي نية إيران والميليشيات التابعة لها بالتركيز على الانتشار في ريف حلب بالتزامن مع إعلان مسؤولين في نظام الأسد، "استعداد جيش النظام لبدء ما أسموها بمعركة تحرير حلب، بغطاء جوي روسي".
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس وزراء نظام الأسد، وائل الحلقي، قوله لمشرعين روس يزورون سوريا، اليوم الأحد "إن سلاح الجور الروسي وجيش النظام يعدان عملية مشتركة لما أسماه تحرير حلب".
وكانت الميليشيات الإيرانية المشاركة إلى جانب النظام في حلب، تعرضت إلى خسائر فادحة بريف حلب، قتل فيها عدد من الضباط والعناصر أثناء محاولات اقتحام بلدة العيس وقرى في ريف حلب الجنوبي، بحضور قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، الذي حضر للإشراف على العمليات، حسب مواقع إعلام إيرانية.

مقالات ذات صلة

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"

آخر تحديث.. "ردع العدوان" على بوابة حلب أهم المواقع التي سيطرت عليها

استهداف موقع لقوات النظام داخل مدينة حلب ومقتل ضابط برتبة عميد

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

تجاوزت المئتين.. وسائل إعلام موالية تنشر اسماء قتلى النظام في "ردع العدوان"

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا