بلدي نيوز - (خاص)
نقلت إذاعة "شام إف إم" الموالية، عن المهندس رياض دياب معاون مدير التخطيط والتنظيم العمراني قوله؛ أنَّه تمَّ الإعلان عن المصور التنظيمي رقم 104 لمدخل دمشق الشمالي (القابون الصناعي) بتاريخ 3/7/2019.
وأمَّا بالنسبة للمنطقة التنظيمية للقابون السكني، فقد أوضح دياب، أنه تمَّ إعداد دفتر الشروط وحاليا بصدد التعاقد مع جامعة دمشق "المعهد العالي للتخطيط الإقليمي" لإنجاز الدراسة، علما أنَّ هذه المنطقة تبلغ مساحتها 304 هكتارات، وبين أنّ المنطقة الثالثة والتي تبلغ مساحتها 217 هكتارا فتمَّ التعاقد مع الشركة العامة للدراسات الهندسية، ومن المتوقع أن تنتهي هذه الدراسات مع نهاية عام 2019.
يشار إلى أنّ النظام عمد إلى هدم المناطق التي انتفضت في وجهه، بعد إحكام سيطرته عليها، واستخدم "عصا القانون الخشنة" في تحقيق مآربه المستقبلية، حسب الناشطة الحقوقية، هديل صالح.
ووجه النظام إنذاراتٍ باﻹخلاء ﻷهالي "القابون" تحت مسمى القانون رقم 10، في نهاية كانون اﻷول/ديسمبر 2018 ، تحت ذريعة إعادة اﻹعمار، رغم أنّ مباشرة الهدم سبقت ذلك بنحو شهر تقريبا.
وأشارت بلدي نيوز في تقرير لها تحت عنوان؛ "النظام يستمر بعمليات الهدم في داريا والقابون ويوجه إنذارات بالإخلاء"، إلى هذا الملف على لسان النشطاء وأهالي المنطقة.
وتحولت عمليات هدم اﻷبنية كما أشار التقرير إلى حالة شبه يومية، بحجة تفجيرات لأنفاق من مخلفات "الإرهابيين".
وشهدت المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق إبان خروج مقاتلي الجيش الحر، إجراءات مريبة من قبل النظام، تمثلت بإعلان مخطط تنظيمي جديد لمناطق (القابون، وجوبر، وبرزة)، وسبقها هدم منازل حي "بساتين الرازي" في المزة وطرد الأهالي منه، تمهيدا لبناء منطقة سكنية تحت مسمى مشروع "ماروتا سيتي".
ويعتقد مراقبون في حوارات سابقة مع بلدي نيوز، أن الهدف إحكام السيطرة على العاصمة، وتطويقها، بعد إخراج سكانها المحليين، واستيعاب غيرهم، في إطار التغيير الديمغرافي، كما هو الحال في اﻷحياء الجنوبية لدمشق.