بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
يتسابق كبار رجال الأعمال السوريين الموالين لنظام الأسد، لانتزاع ملكيات سكان وأهالي حي القابون الدمشقي بكافة الطرق المتاحة لديهم عبر عملائهم ووكلائهم في المنطقة، وذلك بعد إعلان محافظة دمشق انطلاق العمل في مخطط القابون التنظيمي.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن "محمد حمشو" رجل الأعمال المقرب من ماهر الأسد بدأ بالعمل على خطة تمكنه من استملاك المساحة الأكبر من القابون بموجب خطة تُنفّذ على مرحلتين؛ وتشمل ترهيب الأهالي ومنعهم من دخول المنطقة في الوقت الحالي ثم ترغيبهم بالبيع في مرحلة لاحقة.
وأشار الموقع إلى تعمد القياديّين في اللجان الشعبية المتمركزة على أطراف القابون من جهة تشرين "علي ضاهر وربيع ضاهر" منع أهالي حي القابون من دخول منازلهم بشكل نهائي، تنفيذا لأوامر ضباط في الفرقة الرابعة يعملون كمتعاونين مع "محمد حمشو" بالتوازي مع منع الأهالي من دخول القابون من جهة مساكن برزة أيضا.
ونقل الموقع، أن "حمشو" رفع أسعار العقارات في الحي بشكل تدريجي عبر تجار أبناء الحي الذين يعملون لصالحه لضمان استلام شركاته إعادة إعمار الحي كونه سيصبح مالك الحصة الأكبر فيها.
وكانت صرّحت محافظة دمشق سابقا أن منطقة القابون ستضم، بعد إعادة إعمارها، أبراجا سكنية وتجارية وخدمية، بالإضافة لمبان استثمارية ومشاف ومدارس ومراكز خدمية للمدينة.
ولفت "مركز الغوطة الإعلامي" أن الكتلة السكنية في حي القابون تضاءلت بشكل كبير بعد تفجير أعداد كبيرة من منازل الحي، حيث أصبح الجامع الكبير يبعد عن الحي مسافة 100م بعد أن كان في المنتصف، وأصبحت حدود الحي الجديدة عند حاجز أبو الليل.
وتشهد المناطق المحيطة بدمشق إجراءات مريبة لقوات الأسد تمثلت بإعلان مخطط تنظيمي جديد لمناطق "جوبر، القابون وبرزة" في نيسان من العام الجاري وسبقها هدم منازل في حي بستان الرازي بالمزة وطرد الأهالي منه تمهيدا لبناء منطقة سكنية تحت مسمى "ماروتا سيتي".