بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قالت وسائل إعلاميةٌ موالية؛ إن "لجنة التراث العالمي" في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" التي تعقد دورتها الـ 43 في العاصمة الأذرية باكو، وافقت على دراسة رفع دمشق القديمة من قائمة التراث المهدد بالخطر.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن محمود حمود، المدير العام للآثار والمتاحف الذي يشارك في اجتماعات اليونسكو ممثلاً عن النظام قوله: "القرار تضمن إرسال بعثة للتحقق من وضع المدينة، ومناقشة الإجراءات الفنية والإدارية والتقنية المطلوب تحقيقها لتتمكن اللجنة من إزالة الموقع عن لائحة التراث المهدد بالخطر خلال الدورة القادمة".
وبدأت فعاليات الدورة الحالية للجنة التراث العالمي في 1 تموز/ يوليو الجاري وتستمر حتى 11 من الشهر ذاته، بحضور ما يقارب ألفي شخص يمثلون 180 دولة، لمناقشة وضع المواقع المسجلة في قائمة التراث العالمي ودراسة إمكانية تسجيل 36 موقعاً جديداً وضمها للقائمة.
وتحدثت مصادر مطلعة لبلدي نيوز رفضت الكشف عن اسمها؛ أنّ توقف "الحرب" لا يعني قدرة النظام على حماية اﻵثار، فمعظمها عرضةٌ اليوم للنهب، بعد تحول الملف إلى تجارة رائجة تحقق مكاسب بالمليارات.
وكتب الأستاذ سعد فنصة، المهتم في الآثار السورية، على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك: "يمتلك هذا النظام المافيوي خبرات عريضة في نهب الثروة الوطنية خلال عقود من السرقة الموصوفة لكل ما يمكن أن يشكل فارقا في حياة السوريين".
وأضاف، "لم أصدق يوماً أن هناك بلداً في العالم يتقاضى الرشى على حواجزه الأمنية، لتهريب تراثه وآثاره ومخطوطاته النادرة ولوحات فيسفسائه وذاكرته الملونة، لا أقتنع أن مدينة أسطورية كتدمر (لامثيل لها في كل العالم) تتجول فيها الدبابات وتتحصن المدافع ويُنبَش عن آثارها بالبلدوزرات".
بينما يقول موظف سابق في المتحف الوطني، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية؛ "ملف اﻵثار قضية وطنية بامتياز، ولرفعت اﻷسد الدور المحوري في تهريبها، ثم باتت لعبةً مجانية بأيدي المحسوبين على النظام".
وأضاف، "يبدو أن اليونسكو متواطئة مع النظام الذي غرق في غمرة تلذذه السادي بكل ماسبق من قتلٍ وتدمير، وأدرك في لحظة جنون أنه يمتلك غالبية المنافذ البرية والبحرية لتهريب الآثار"، محمّلاً المنظمات الدولية مآلات اﻵثار السورية التي بات مصيرها إمّا الضياع أو زاوية في أحد المتاحف اﻷوروبية، ليصب ثمنها في جيب من وصفهم "تجار اﻵثار المرتزقة".
يشار إلى أنّ "اليونسكو" أدرجت "دمشق القديمة" عام 2013 على لائحة التراث المهدد بالخطر، نتيجة المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة وميليشيات النظام في دمشق وريفها آنذاك.